نكران الجميل سليل المارقة والملحدين ..!!
بقلم :قيس المعاضيدي
............................
كل عمل أو نصيحة تريد من ورائها منفعة لغيرك وتأمل من ورائها رضا الباري عز وجل بعدم وقوع شخص في مشكلة فان تلك النصيحة هي جميل وقد قال الشاعر يصف .ذلك :
أخي لن تنال العلم إلا بستّة سأنبيك عن تفصيلها........... ببيان ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبَلْغةٌ وصحبةُ أستاذٍ وطولُ زمانِ
وان كان الناصح أستاذ فذ لك هو مكسب يتمناه كل لبيب لما فيه من الحكمة والموعظة والتكامل العلمي والأخلاقي .
وقد قال الراغب : قال بعض الحكماء : مجالسة العلماء ترغبك في الثواب , ومجالسة الحكماء تقربك من الحمد وتبعدك عن الذم , ومجالسة الكبراء تزهدك فيما عدا فضل الله الباري تعالى.
وعن الشافعي -رحمه الله- : ثلاثة تزيد في العقل مجالسة العلماء، ومجالسة الصالحين، وترك الكلام فما لا يعني.
وبعد : هل نعتقد بغير المنفعة العلمية والأخلاقية من مصاحبة العلماء .؟ومن قال بغيرة انظر في حاله ماذا يريد من وراء ذلك ؟ ستجد السبب انه مصاب بالكبر وحب الأنا و انه ناكر للجميل .ولم يكتفي بذلك بل يأخذ ولا يشكر بل يحارب من تفضل عليه وينصب له العداء .فنلاحظ الملاحدة والمشركين ينكرون نعمة الخالق عز وجل الذي خلقهم بأحسن تقويم وبعث لهم الأنبياء والرسل ليعلموهم الكتاب والحكمة ورغم هذا فإنهم يشركون وكان مصيرهم أسفل سافلين .والبعض الآخر ينكرون نعم الله سبحانه وتعالى ويحرفون الكلم عن مواضعه ليظلوا الناس ويبعدوهم عن طريق الحق بإنكار خليفة الله في الأرض رغم وجود العديد من الأدلة والبراهين لكنة يبقى معاندًا ومنكرًا ولنا في هذا المقام مثال من بطون التأريخ . حيث ذكر الآلوسي يصف حال النعمان عند مصاحبته للأمام الصادق علية السلام ، حيث قال الآلوسي: {{هذا أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه وهو بين أهل السنة، كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: {لولا السنتان لهلك النعمان}،
يريد السنتين اللتين صحَبَ فيها(لأخذ العلم) الإمامَ جعفر الصادق عليه السلام، وقد قال غير واحد من الآجلة: إنه أخذ العلم والطريقة من هذا الإمام ومن أبيه الإمام محمد الباقر ومن عمه زيد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم وعليهم السلام}} صبّ العذاب على من سبّ الأصحاب:الآلوسي157.
وقد عرّج على ذلك الأستاذ المحقق الصرخي بقولة:
((لاحظ علماء وفقهاء بحضور الخليفة المنصور والإمام يروي عن أبيه عن جده عن رسول الله، هل يوجد بينهم من اعترض وقال: هذا حديث مرسل، هذا لا يروى عن النبي صلى الله عليه وآلة وسلم لأنه مقطوع، لأنه عن أبيك الباقر عن جدك السجاد زين العابدين وتوقفت السلسلة، طبعًا عندما يأتي المارقة إلى أهل البيت يبحثون عن هذه الأمور، يقولون: أنتم الشيعة ليست عندكم سلسلة روائية تصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم، وعندما يأتي النواصب إلى أئمة المارقة وإلى أعداء الإسلام يقولون: هذا ثقة، فحتى لو أتى برواية بدون سلسلة روائية)) انتهى كلام الأستاذ الصرخي .
من ينكر الجميل فهو مغالطًا ولاغيًا لعقله لأنه لا يستطيع التفكير إلا في كيف يسرق أفكار الآخرين لينسبها له بوضح النهار!!!، كما حدث مع المحقق الصرخي .عندما سرق البعض جهوده التي بذلها بالرد على ابن تيمية والدواعش المارقة وكشف زيفهم وذلك في : المحاضرات في العقائد والتاريخ الإسلامي (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) و(الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله علية واله وسلم ) .
وكان من أوضح رقة جهود هذا المحقق الكبير أنهم نسبوا جهوده لهم من خلال تصريحاتهم بالفضائيات ووسائل الإعلام :أنه لابد من التصدي لفكر ابن تيمية وأنهم مستعدون للتصدي وغيرها من الكذب والخداع ، وكيف لهم أن يتصدون لهذا الفكر المنحرف مالم يأخذوا من محاضرات المحقق الأستاذ !!!
اللهم وفقنا لنشكر نعمك علينا وتُب علينا وارحمنا وانصرنا على القوم الكافرين .
http://www.up4.cc/imagef-1512622738391-jpg.html