بقلم :قيس المعاضيدي
.............................................
يعرّف العلم بكسر العين معرفة الاشياء على حقيقتها .أو هو حضور صورة الشيء عند العقل .ويقابله الجهل . وأن معرفة الله سبحانه وتعالى حق معرفته ؟،وهو العلم النافع وهو رأس الحكمة وهذا العلم أودعه عند انبيائه ورسله والصالحين من عبادة ولكم مايؤيد ذلك : قال تعالى [هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ] الزُّمر:9وقال تعالى :]: {فَإِن تَابُوا۴ وَأَقَامُوا۴ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلايَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[ وايضا قال تعالى :] {هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَآءً وَٱلْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا۴ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ إِلا بِٱلْحَقِّۚ يُفَصِّلُ ٱلايَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[.
وقال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) حول العلم :( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سّهل الله له به طريقاً إلى الجنة)…وقال صلى عليه واله وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له) وقل ايضا ( فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).
وقال ايضا : (من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر) .
و قال الامام علي (عليه السلام) عن العلم: (العلم خير من المال العلم يحرسك وانت تحرس المال … والعلم حاكم والمال محكوم والمال تنقصه النفقة والعلم يزكوا بالإنفاق))
وصاحب العلم له ميزات منها الوقار والزهد في الدنيا والتواضع .لان هذا التكريم من الباري عز وجل وهو مسألة نسبية ومرتبط بمخافة الله ،وان العلم هو من الرزق وهذا مرهون كما قلنا بمخافة الله سبحانه وتعالى ومن خالف الخالق جل وعلا . كان من الذين فقدوا تلك النعمة .
فنلاحظ الدول العظمى هي من تمتلك مفاتيح العلم لتستخدم تلك القوة للسيطرة على العالم أجمع بمختلف الاختصاصات و بالترغيب والتهديد تحصل على العلماء ليمدوها بالعلم .ولكن علم الله سبحانه وتعالى عند أوليائه الصالحين .وهؤلاء الصالحون يعيشون شظف العيش وبؤسه، وما يواجهون من جهال العلم من نصب وعداء وقتل وتشريد وحرق دورهم وقتلهم معنويا وماديا. وما ما جرى من حروب على الانبياء والرسل والعباد الصالحين من قطع رؤوس وسبي وتسقيط اعلامي وتحريف حقائق وسرقة جهودهم العلمية إلا شاهد على مكر الجهال . لان تلك الجهود العلمية كانت منصبة لخدمة الانسان والانسانية وتوعية العباد من تحريفات التميمية والداعشية وكيف دمروا عقول الناس ليستخدموهم لتنفيذ منهجهم التخريبي وابعادهم عن نعمة الباري عز وجل .وما وقع على العلماء العاملين بالحق لانهم يمتلكون العلم وخير مثال ما وقع على الفيلسوف الاسلامي محمد باقر الصدر ومحمد الصدر والان ما واجهه الاستاذ المحقق الصرخي ،من قتل وتهديد وتشريد لأنه واجه الجهال وكشفهم للناس وسرق الجهال علمة ونسبوه اليهم .وهذا الجهل والخراب الذي نعيشه ما هو الا تطبيق لمن يعي الكلام بان الامة تركت العلم وتبعت الجهل .
واخيرا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من عبادة الصالحين والمواظبين على تحصيل العلم، واتباع اصحاب العلم، لنكون مصداق لقولة تعالى في سورة الزمر] الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ[ (18) .
https://e.top4top.net/p_544e0dn51.jpg