اخر الاخبار

الثلاثاء , 26 ديسمبر , 2017



عندما نتكلم عن بعض العلماء، العاملين، المخلصين ،المضحين لا بد لنا من وضعهم ضمن دائرة الأنصاف والتمييز بينهم وبين الآخرين ، لكي لا نبخس حقهم ، وجهادهم، وعلمهم، الذي قدموه ولا زالوا يقدمونه وهم بهذا العمل يمثلون الامتداد الطبيعي لرسالة الأنبياء والأئمة الاطهار (عليهم السلام) ، ولا شك ان هذه الرسالة السماوية السمحاء لا يخلوا صاحبها من التعرض للأذى ، والتهم، والتنكيل من قبل دعاة الفتنة والفرقة ، وهذا ما ذهب اليه أنصار المرجع المحقق الصرخي حين ذكروا في كلامهم ادناه انه ((منذ جناية الطفّ الأولى ، التي أقدم عليها سلاطين الجور المارقة ، بجريمتهم النكراء ، وحتى يومنا هذا ، لم يتعرض رجل دين وعلى مرِّ التأريخ ، لإجحاف وتجاسُر ، مثلما تعرض له العالم المعلم المحقق الصرخي ، فخلال السنوات المنصرمة في تسعينيات القرن الماضي ، كان السجن له منفى قبيح ، بسبب مواقفه الدينية والوطنية الراكزة ، العميقة الغور التحقيقي والمعرفي واليقيني ، التي أفشَت وشَهّرَت بمواقف نقيصة الدرس وهوان التجربة ، فأثِمَ عليه معاشروها عند السلطان المُستبد ، لتمرّ الأيام على مهل بسنينها العجاف ، بمرارة سُم ذوي القربى ، وظلمهم الذي كان ولا يزال أشدَّ مضاضة عليه من وقع الحسام المهندِ ، وبعد عشرة أعوام من التشريد وألم فراق الأهل والأحبة ، تكون الوشاية من جديد عند المحتل الكافر مبلغهم ، وغايتهم اغتياله ، واجتثاث فكره ، وفناء إرثه ، وإفناء حوزته ، وإبادة طلابه ، فنفذ الغاصب الطلب وأذعن ، فطائراته قصفت ودباباته فجرت ، وفوهات بنادقه رمت ، وحرابها طعنت غدرًا وجُبنًا ، فاحتسب عند ربه تعالى مناجيًا ( ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله ماشاء الله لاماشاء الناس ماشاء الله وإن كره الناس)، وتمر الأيام ليبقى ثابتًا ولو كره المنافقون ، فلّاحًا في أرض أجداده ، يزرع بذور الاعتدال والوسطية ، لتكون المنقذ من براثن الفكر الداعشي الخارجي المارق ، بعلو شأن فكره المتجدد و بحوثه العقائدية والتأريخية السامية (( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ))
فهذه اذاً التبعات التي تقع على المخلصين مع علماء الدين الذين نذروا انفسهم للدفاع عن الاسلام الحنيف ، ودفع كل شبهة وتهمة يضعها اعدائه للنيل منه ، لكن هيهات ..هيهات ان ينالوا من ديننا ومن اسلامنا الصادق الطاهر رغم ضعف الامكانيات الاعلامية وتخندق أهل الباطل لكن يبقى صوت الحق يعلوا ضد كل تكفيري ظالم وبائس اراد ان يشوه سمعة الاسلام بعمله الاجرامي .

نعيم حرب السومري


القراء 543

التعليقات


مقالات ذات صلة

المحقق الأستاذ : لنكن صادقين في نيل رضا الإله ربّ العالمين وجنة النعيم.

الولاء والصدق في حبّ الحسين في فكر المحقق الاستاذ.

الرآب المهدوي يكشف ضحالة منتحلي التشيع الروزخونية.

الأعلمية واقعة قولًا وفعلًا عند المحقق الصرخي الحسني

المحقق الصرخي : ابن العبري يذكر اقتتال أئمة الخوارج فيما بينهم!

القيادة للمجتهد الأعلم وخلافها قيادة ضلال

المُحَقِّقُ الصَّرخِيُّ يَكشفُ ثَغَراتٍ تارِيخِيّةًَ عن زَيْفِ الخَطِّ المارِقِ، ابنُ العَلْقَمِيُّ أنْموذَجًا!!!

الطَلَقاتُ البَلاسْتيكِيَّةُ تُنَغِّصُ العيــدَ بأضْرارِها، فَلا فَرَح، والمُحَقِّقُ الصَرْخِيُّ يَنْصَح !!!

الأخلاق في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية وإنما هي فيض من الإيمان.

عَدمُ قبول العبادة، وعدم استجابة الدعاء، وقساوة القلب، سببها أكْلُ الحرام!!!

كوكبةُ شهداءِ العقيدة خَطّتْ بِدمائِها أروعُ لَوْحاتِ الإنسانية في شهر الصيام!!!

الشهادة.. اللطف الكبير الذي يمنحه الباري شهداء كربلاء أنموذجاً .

مناجم التراث الإسلامي..واستفهامات المرجع الصرخي !!

ليلة العشرين من شعبان ..وذكرى شهداء الباب

المهدي ..نورُ يستضاء فيه بالظلمات

المرجع الصرخي.. يحرم ويعزر من يمارس اطلاق النار العشوائي

يا مارقة الفكر ..نهج الصحابة وأهل البيت نهج قرآني.

الخط التكفيري وخط الكذب والدفاع عنه.

الحقد وعدم الإنصاف سببان في عدم تغطية الماكنة الإعلامية على الفكر المعتدل .

السعيد من ناضل وجاهد قوى الكفر والظلام بالكلمة الصادقة والضمير الحي

الأعراض عن الدنيا والزهد فيها من شيمة العلماء الاصلاء.

فلّاح في أرض أجداده ، يزرع بذور الاعتدال والوسطية..المرجع الاستاذ المحقق أنموذجاً..



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net