لا يخفى على كل مسلم ما هــي أهمية الولاية ألحقه التي أشار إليها القرآن الكريم، في عدة إشارات قرآنية فسرها جمع كبير من علماء المسلمين، والتي تمثلت بخط أهل البيت (عليهم السلام)، ومن المؤكد أن السير على نهجهم والالتزام بوصاياهم وكلامهم فيه الكثير من المنفعة في دار الدنيا والآخرة ، وهذا ليس كلام الكاتب فقط وإنما هو دستور إلهي مقدس فيه الحجة البالغة وقد أقرّها أغلب علماء المسلمين ويستثنى منهم خط التكفير التيمي المارق الذي نصب العداء لأئمة الهدى المتمثل بعلي (عليه السلام) وأولاده المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وقد أشار لذلك المحقق الأستاذ من مقتبس المحاضرة { 10 } من بحث "الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم))"
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمحقق الأستاذ الصرخي
2ربيع الأول 1438هـ - 2 / 12/ 2016 م، ذاكراً
((في تفسير قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى?}طه82 . عن الطبري : وقَالَ آخَرُونَ بمَا ...سَمعْت ثَابتًا الْبُنَانيّ يَقُول في قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ(ثابت) : إلَى ولَايَة أَهْل بَيْت النَّبيّ ( صَلَّى اللَّه عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ).
أقول : ولاية أهل البيت (سلام الله عليهم ) تأتي بعد التوبة والإيمان والعمل الصالح، هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أن يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) ...، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أن نشكر النعمة، علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أن نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أن نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم .((
وبذلك يكون المقياس الحقيقي للالتزام بنهج أهل البيت هو تجسيد ذلك عملياً من خلال الالتزام بالأخلاق العالية المحمدية العلوية وأخذ العبرة والعضة من منهجهم وسيرتهم العطرة حتى نكون مثالًا يُقتدى به لجميع أفراد الإنسانية وليس للمسلمين فقط.
نعيم حرب السومري