من خلال دراسة بسيطة للمجتمع العراقي نشاهد كثيرا من الحالات السلبية التي ظهرت بالفترة الاخيرة من الاعوام التي دخل فيها الغزو الاميركي للعراق، ومع ذلك هناك عدة تغييرات حصلت عبر تلك الغزوات العسكرية والفكرية، فقد كانت ثقافة جديدة يتبناها الفكر الغربي لزعزعة كل مبادئ وقيم واخلاق وجدها الجيل العراقي من سابق عهود متواصلة عربية واسلامية وتاريخ لملايين السنيين جسد حضارة الاشوريين والبابليين ، وما يحصل اليوم لشبابنا هو عبارة عن استهداف ممنهج ومدبر ومدروس لتفسخ الحالة الاجتماعية والتربوية، فالمدرسة لم تعد لسابقها فقد هجرت وكثرت الامية بين الملايين من ابناء الشعب ولا من دراسة او خطة وضعت للقضاء على هذه الحالة المدمرة والمهلكة والتي يفقد فيها ابناء الوطن طريق التعلم والتربية، اما السلوك الاخر الذي نشاهده هو طريق المخدرات التي انتشرت بشكل كبير بين فئة الشباب حتى تسمع وترى بين الحين والاخر ان فلان قد القي عليه وزج بالسجن بتهمة حيازة او تعاطي المخدرات والتي عرف اسماءها غالبية الناس وعلى هذا الاساس وهذه المؤامرات المدبرة نتجت منه عدة امور نذكر منها: 1- ترك المسجد فترى الكثير قد هجر المسجد وصار المسجد عبارة عن اداء صلاة فقط ولا كأنه وسيلة للهداية والنصح والارشاد 2- صار الملعب والكازينو اكثر الاماكن محل لنزول الشباب العاطل عن العمل وعاطل عن كل قيم الاخلاق والوطنية وغيرها 3- فصار لزامًا على العالم ان يظهر علمه لإنقاذ هذه الفئة فانبرت مرجعية السيد المحقق الصرخي الحسني لا طلاق عدة مشاريع تربوية واخلاقية وعلمية وفكرية كان اخرها وليس اخيرها هو مشروع الرآب المهدوي الاسلامي الذي يناقش افكار الانحراف والتطرف والفساد بصوره حديثة تلائم مع التطور الفكري والتكنلوجي والعلمي ،فأثارت حفيظة المنتفعين وروزخونية المنابر لما كان له من تأثير في النفوس فقامت قائمتهم على ان هذا الطور هو تشويه للشعائر الحسينية؟؟ فيا اسفي على هؤلاء الذين يتباكون على مكانتهم وسمعتهم ومكاسبهم لا على الشعائر الحسينية التي شوهوها من خلال تصرفاتهم اللاأخلاقية عبر حصولهم على المنافع والمكاسب عبر وسائل اعلامية يبثون من خلالها سمومهم واكاذيبهم اسست من مال الحرام .