لا يسعنا في هذه الليلة المباركة العطرة التي فيها أشرقت نورُ الولاية والعهد الجديد الذي ستظفر به البشرية جمعاء والمظلومون والمضطهدون بصورة أخص بعد عصور مظلمة ومجحفة تسلط فيها الطغاة ، والظلمة ، وأهل العناد والتضليل حتى أصبحت الأرض الواسعة بكل ما فيها من سُبل ،ومن بهرجة ، وسعادة وحزن لا يطاق العيش فيها ، وأصبح المؤمن يتمنى الفناء والموت لما يشاهده من ألم ، وطغيان ، وجَور ، وظلم منقطع النظير ،
فيا سيدي المهدي، يا من بك تكتحل العيون، نحن على نهجك ثابتون، مهما طال غيابك، فإننا على العهد بنصرتك باقون، سيدي أنت المضطرّ الذي يجاب فادعُ بالظهور، فقد بان أمرك واستفحلت خطوب وأمور، فبذكرى مولدك سيدي نتأمل القيام لينقطع اليأس والكسل والفتور، أنصارك بهم النصرة لينقذوا الناس من عدوّك فهو شيطان قد جمع عدّته وإنه مثبور، فحيا الله كلّ ناصر لك بالعدّة والعدد وكلّ غيور، وبمولدك يزهو الحفل بالشور والبندرية فيفرح الحضور، ويصنعان أنصار الله أنصارك يا منصور، فلنبارك ونهنئ رغم عزائنا بطول غيبتك عبر الدهور، سيّدَنا الرسول الأعظم وآلَه منبعَ النور، والأمة الإسلامية جمعاء يتقدمها محقق عصره السيد الأستاذ الصرخي المجاهد الصبور،
هذه هي الكلمات التي تعجز عن وصف طلعتك البهية المشرقة التي يراها أهل الضلالة والانحراف بعيدة كل البعد ونراها نحن الذين ذبنا في محبتك قريبة ، وهي أحلى من العسل .
نعيم حرب السومري