دائمًا تجد الثغراتِ الواسعةَ، والواضحة في منهج أهل التدليس، والكذب، والنفاق من خلال تتبعك لعملهم ومواقفهم المخزية المذلة، في التعامل مع المسلمين بصورةٍ عامة، أو تعاملهم مع باقي الديانات، والنتيجة التي ستحصل عليها وتحكم بنفسك على صدق أو كذب هؤلاء الذين يدعون الإسلام ونشر التوحيد كما يزعمون ويتصورن هُم، لكن من خلال تتبع الإنسان الواعي بكلِّ مسمياته القومية، والمذهبية سيجد خلاف ما يدَّعون، خصوصًا في مجال التاريخ الذي يكشف هو الأخر مدى كذب هذه الفئة الضالة المضِّلة، وتعالَ معي أخي القارئ الكريم لتعرف بنفسك من خلال هذا المقتبس مدى خسة أهل التكفير وبالخصوص مع ابن العلقمي الذي يطبِّلون ضده ليلًا ونهارًا، قال سماحة المحقِّقُ الصرخيُّ :
أـ ثُمَّ سَارُوا إِلَى نَيْسَابُورَ فَحَصَرُوهَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ، وَبِهَا جَمْعٌ صَالِحٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بِالتَّتَرِ قُوَّةٌ، فَمَلَكُوا الْمَدِينَةَ، وَأَخْرَجُوا أَهْلَهَا إِلَى الصَّحْرَاءِ فَقَتَلُوهُمْ، وَسَبَوْا حَرِيمَهُمْ، وَعَاقَبُوا مَنِ اتَّهَمُوهُ بِالْمَالِ، كَمَا فَعَلُوا بِمُرْوَ، وَأَقَامُوا خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُخَرِّبُونَ، وَيُفَتِّشُونَ الْمَنَازِلَ عَنِ الْأَمْوَالِ.
ب ـ وَكَانُوا لَمَّا قَتَلُوا أَهْلَ مَرْوَ قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ قَتْلَاهُمْ سَلِمَ مِنْهُمْ كَثِيرٌ، وَنَجَوْا إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ، فَأَمَرُوا بِأَهْلِ نَيْسَابُورَ أَنْ تُقْطَعَ رُؤوسُهُمْ لِئَلَّا يَسْلَمَ مِنَ الْقَتْلِ أَحَدٌ،
جـ ـ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ ذَلِكَ سَيَّرُوا طَائِفَةً مِنْهُمْ إِلَى طُوسَ، فَفَعَلُوا بِهَا كَذَلِكَ أَيْضًا، وَخَرَّبُوهَا، وَخَرَّبُوا الْمَشْهَدَ الَّذِي فِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، وَالرَّشِيدُ، حَتَّى جَعَلُوا الْجَمِيعَ خَرَابًا،
وعلّق السيّد الأستاذ قائلًا: [[ إذا كانت مشاهدُ أهل بيت النبوّة-عليهم وعلى جدّهم الصلاة والسلام- عامرةً وزاهرةً في ظلِّ الحُكّام والسلاطين المسلمين، وكان تهديم وتخريب مشهد الإمام الرضا-عليه السلام- شاهدًا على بربرية التتار وسلفيتهم وسفالتهم وأتباعهم منهج ابن تيمية في التكفير والإرهاب وتهديم القبور، فكيف إذن نتصور عمالة ابن العلقمي لهم(للمغول والتّتار) ضد الخليفة بدوافع طائفية وهو يعلم أنَّ النتيجة ستكون في تهديم مشاهد أهل بيت النبوّة-عليهم السلام- في بغداد كما حصل سابقًا في تهديم مشهد الإمام الرضا- عليه السلام-؟! عجائب وغرائب مدلِّسة مارقة الفكر والأخلاق!!!]].
جاء ذلك في المحاضرة الـ 46 من بحثّ(( وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري )) للسيّد المحقِّق الصرخيّ والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 29 شعبان 1438هـ - 26-5-2017م .
والآن ماذا يصنع هؤلاء مع هذا الجزء البسيط جدًا في فضح أكاذيبهم وخزعبلاتهم، وادعاءاتهم الواهية الفارغة، من المؤكَّد أنَّهم سيرجعون إلى طريق المراوغة، والتدليس، واللّف والدوران؛ لكي يجدوا مهربًا من هذا المأزق الذي وضعهم فيه المحقّقُ الصرخيُّ، لكننا ماذا نصنع مع الإعلام المزيَّف، والمخادِع الذي أخفى هذه الحقائق ولم ينشرها على القنوات الفضائية ولو فعلوا لَكان فعلًا النصرُ أعظم وأشد على تلك الفئة الباغية، ولَكان نصرًا للإسلام المحمَّدي الأصيل.
نعيم حرب السومري