بقلم: قيس المعاضيدي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الشيطان هو جن مخلوق من نار مع سائر الجن من قبل الله سبحانه وتعالى وان للشياطين كبير يدعى (ابليس .)،وقد عبد الشيطان الله عزو جل كسائر الملائكة .ونتيجة لذلك كرمه بان رفعه درجات .بقول الباري عز وجل :(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)سورة الكهف، الاية 50.).وهو يرانا ونحن البشر لا نراه ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (سورة الأعراف، الآية 27)..ولكن ابليس ابى واستكبر وعصى الخالق سبحانه وتعالى . ولم يكتفي بذلك بل اخذ يغوي للإنسان حتى يظّلّه عن طريق الحق .
فنتيجة لذلك أخذنا نطلق تسمية الشيطان على من له القدرة على الاغواء والاحتيال من البشر ، وهذا هو أستحقاق من يعصي الله سبحانه وتعالى، رغم ان الانسان هو اقوى من الشيطان ومن كيده تكاد تزول الجبال و ان الشيطان يخشى ما يخشى عباد الله المخلصين ولنا ما يؤيد ذلك قال تعالى :(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )سورة ص الآية (83). وايضا الافكار التي تحرف الحقائق وتزيفها وعن طريق مطاياه يروج لها ويغديها تلك هي أقوى من حبائل إبليس .فتجري الدماء وتهدم الدول والمنازل وتشرد الناس وتقطع الرؤوس وتهدم الجوامع والحسينيات .بل يتعدى ذلك بأن يتعدى على الذات الألهية المقدسة بان يصور الله بهيئة شارب أمرد وله جنة خضراء تعالى الله عن ذلك كما فعل ابن تيمية .
مما لا شكّ فيه أن هناك طريقين : طريق الرحمن وطريق الشيطان. وطريق الشيطان طريق غير مكلل بالورود والريحان؛ بل يحتوي على أشواك المكائد والخداع وحبّ الشهوات والتزويق للإنسان والتمني المفرط الذي يحتوي على الركون له – أي الشيطان - والانقياد لمكائده ، والعياذ بالله . إنه الشيطان الذي يجعل نفسه في أوّل المقدّمات هذه بأن يجعل الشرّ خيرًا والخصام بين الأحبة مرغوبًا ويحلّل كلّ ما لا يرضاه المرء ويجعله سائغًا عذبًا تتذوقه الأنفس بكل شوق ، فضلًا عن أنه أساس التطرّف الذي يعصف بالمجتمع الآن فيجعله مهددًا بالتفكك وإشاعة الكراهية والحقد بين بني البشر . فعلينا الابتعاد عن هذه المزالق والمكائد بالتقرب إلى الله - جلّ وعلا ذكره - بالعبادة والطاعة والتعوذ به - تعالى - من الشيطان الرجيم .
وبعد سأعتني بنفسي بان اعمل على ما من شانه رفعتها بالعبادة الحقيقية الخالصة لله واكون عبد مطيع للخالق عز وجل وعصيا على الشيطان ومكائده لان طريق الشيطان السعير وبئس المصير وحتى لا يبعدنا عن رؤية الحق والتمسك به كما اغوى واخرج ابونا (آدم )علية السلام من الجنة لولا رحمة الله سبحانه وتعالى .قال الباري : .( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)سورة فاطر الآية (6).
http://store1.up-00.com/2017-09/15056520248241.png

بقلم: #me.h83@yahoo.com