اخر الاخبار

الجمعة , 26 يناير , 2018


القدوة الحسنة في فكر السيد الأستاذ
بقلم محمد الثائر
...........................................
شدني عنوان من كتاب (علي وولاية الشام) للأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال فيه:
لقد مثّل أهل البيت القدوة والمثل الأعلى في كل المجالات فكان الحق يدور أينما داروا وقد جسدوا ذلك بأسمى وأنبل درجة لاتعتريها اي شائبة أخلاقية أو عقلائية أو شرعية فليس من منهجهم عليهم السلام الغاية تبرر الوسيلة، فالغاية هي الحق والعدالة والإنصاف أما الرئاسة والسلطة فهي عبارة عن وسيلة إلى تلك الغاية والهدف..... وعلى اثر هذا القبس الذي اقتبسناه من فكر السيد الاستاذ ندخل لبطنان البحث........
من أهم طرق التربية والتعليم طريق ( القدوة الصالحة ) فأساس هذه الطريقة قائم على تحويل المنهج النظري إلى واقع عملي متجسد أمام الجميع من خلال إبراز أجلى مصداق لها إلا
وهو النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) وآل بيته عليهم السلام قال تعالى : ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) سورة الأحزاب .الآية ( 21 ) .
وإلى هذه الخصلة المهمة أشار الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بقوله :
( اقتدوا بهدي نبيكم فإنه أصدق الهدى , واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن )اي علينا أن نقتدي بالنبي
محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) في حياتنا .
وقال ( عليه السلام ) : ( طوبى لمن عمل بسنة الدين , وأقتفى آثار النبيين ) .
فأفراد المجتمع لديهم الاستعداد لمحاكاة الغير وتقليدهم بمجرد التأثر بهم , فالمربي , والمعلم , والمصلح
إذا لم يكن قدوة لغيره فإن علمه لن يثمر , ولن يستطيع أن ينفذ إلى القلوب , ولن يجتذب النفوس .
قال الأمام الصادق ( عليه السلام ) إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا ).
وقال ( عليه السلام ) من لم ينسلخ عن هواجسه , ولم يتخلص من آفات نفسه وشهواتها , ولم يهزم الشيطان ,
ولم يدخل في كنف الله وأمان عصمته , لا يصلح له الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
لأنه إذا لم يكن بهذه الصفة فكلما أظهر أمراً كان حجة عليه , ولا ينتفع الناس به ) .
فالإنسان المسلم الحقيقي هو القدوة الصالحة في المجتمع بأفعاله , وأقواله , وسلوكه ,
وهذا ما أكد عليه أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) عندما أوصوا شيعتهم بأن يكونوا نماذج يُحتذى بها بالقول ,
والسلوك على حدٍ سواء .
فقالوا ( عليهم السلام ) : ( كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ) .
وقالوا ( عليهم السلام ) : ( كونوا لنا دعاة صامتين ) .
فالمسلم الذي يتحلى بصفات الإسلام لا يمكنه النفاق , ولا المسايرة للركب المنحرف عن طريق الحق والرشاد ,
كما وإن الاتصاف بالأخلاق الفاضلة والانتصار على هوى النفس ما هو إلا خطوة نحو الثورة
الشاملة لجلب قلوب الناس ، لمن اتصف بتلك الصفات ، وإن المرء إذا استطاع ضبط نفسه
وتنظيمها لجدير بأن تنقاد الناس إلى دعوته، ولهذا نجد أن القدوة الحسنة هي أفضل طرق التربية بإتباع
أساليب أهل البيت ( عليهم السلام )في التربية الصحيحة


القراء 586

التعليقات


مقالات ذات صلة



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net