الكاتب محمد الثائر
المحقق الأستاذ : هل تهجير الناس وقتل الأبرياء حلال؟؟؟!!
.
لقد استوقفتني تلك الكلمة التي طرحها سماحة السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني حيث ذكرها في بحث..الدولة المارقة في زمن الظهور منذ عصر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم )
حيث قال الأستاذ المحقق مستشهدًا برواية الصحابي حذيفة رضي الله عنه
(«إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ رَأَى حَلَالًا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ، وَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ» .)
إن الكثير قد يُفتن في دينه وهو لا يشعر وهذا هو الخطر الكبير !!!
قال الله تعالى:
( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) وقد كان من أكثر الصحابة علمًا بالفتن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، حيث كان يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الشر والفتن كثيرا ، فلنقف في هذه العجالة مع أثر عظيم عنه رضي الله عنه ،
عُرفت البشرية منذ نشأتها الأولى، طريقها للهجرة والانتقال من مكان لآخر بحثًا عن الكلأ ومصادر المياه، وبحثًا عن الرزق في أرض الله الواسعة، وهي سنة كونية فطر الله عليها الإنسان، وهو ما يفسر الانتقال الطبيعي للأفراد والجماعات من مكان لآخر سواءً داخل البلد الواحد أو خارج حدود دولته تحقيقًا لمكاسب اقتصادية
غير إن البشرية نفسها عُرفت أنواعًا أخرى من الهجرة القسرية التي أُجبر فيها بعض بني البشرعلى التهجير من أوطانهم أما نتيجة كوارث طبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والزلازل والبراكين وغيرها، او نتيجة جرائم بشرية كالحروب والاضطهاد الديني والسياسي و العرقي ونحوه .
وسجل التاريخ الإنساني العديد من المآسي التي ارتكبها البشر من الفكر المارق المتمثل بـ(الدواعش) في أبناء جلدتهم تحت مبررات عدة، لكن كان أبرزها ما ارتكب من مذابح وجرائم بحق البشرية، تحت مبرر وغطاء ديني، يدفع ثمنه الأبرياء الذين يُقتلون بحرًا وجوًا وأرضًا !!!.
والآن أسال أصحاب الفكر المنحرف المتمثل بالفكر الداعشي المستمد شرعيته من ابن تيميه وأقول لهم.....
هل تهجير الناس وقتل الأبرياء حلال؟؟!!!!