بقلم محمد الثائر
الشور يَجذّبُ الشبابَ لدينِهِم ويعطيهم الحماس له.
إن المجالس الحسينية تُعد وسيلةٌ لنشرِ وتعريفِ الحركةِ الحسينيةِ للأمةْ. وقد توالت هذه المجالس عبر التأريخ قبل عاشوراء، منذ اليوم الأول لولادة الحسين (عليه السلام) كما تشهد بذلك الروايات: فقد بكاه النبي الأكرم (صل الله عليه وآله وسلم ) وأبوه أمير المؤمنين (عليه السلام).
وكان أولَ مجلسٍ في رِثاءِ الحسين (عليه السلام) بعد استشهاده، هو الذي أقامته مولاتنا زينب الكبرى(عليها السلام) وابنته سكينة على جثمانه الشريف المقطّع على رمضاء كربلاء.. وهذا المجلس أُعيد مرة أخرى في مجلس الطاغية، ورأس الحسين (عليه السلام) في طست من ذهب، والخيزران تتهاوى على ثغره الشريف من قبل الطاغية القاتل .. وأقيم أيضاً عند رجوعهم إلى أرضِ كربلاء، مع الإمام السجاد (عليه السلام).. وعند رجوعهم إلى المدينة أيضًا، أقيم ذلك المأتم الكبير عند قبر النبي (صل الله عليه واله وسلم)، حينما ألقت سيدتنا زينب الكبرى عليها السلام بنفسها على قبر جدها المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وبيدها ذلك القميص الملطخِ بدماءِ الحسين (عليه السلام).. ولقد كان الأئمةُ (عليهم السلام) يرعون بأنفسهم هذه المجالس، ويؤكدون على إحيائِها حتى في المواسم العبادية : كالحج، وغيره، لربط خط الولاية بالتوحيد، حيث كان الشعراء يتنافسون في إنشاد الشعر الحسيني.. وقد روي أن: أبا هارون المكفوف، دَخَلَ على الإمام الصادق (عليه السلام) فطلبَ منه إنشاد الشعر، فبكى (عليه السلام) بكاءً بليغًا حتى توقف الشاعر، وتهايج النساء خلف الستار بالبكاء يشاركن الإمام (عليه السلام ).. وهكذا تستمرُ هذه المجالس التي تشحذ الهمم وتضخ الدم الحسيني عبر الشرايين الأصيلة مدى العصور، وتتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
لذا نرى من الأستاذ المعلم السيد الصرخي الحسني قد تصدى لمواكبة والسير هذا النهج القويم حينما سُئلَ عن طوري الشور والبندرية في العزاء ، فاجاب أيده الله سبحانه:
http://cutt.us/4uhXk وكما في البوست المرفق.