الكاتب محمد الثائر
مجاورة الرحمن
على ما خطت أنامل السيد الأستاذ الصرخي الحسني تعلمت عشق المحبوب وكيف لا أتعلم وهو يسطر أرقى وأبها منظومة تكاملية في مجاورة الرحمن حيث خطت يمينه في كتاب بحث التفسير ( النور والظلمات ) للمحقق الأستاذ الصرخي . حيث قال...
إذا تنورت ذات الإنسان بالإيمان اليقيني والمعارف الإيمانية والعمل بمقتضاها فقد حصل له ما هو سبب دخول الجنان ومجاورة الرحمن ، فالعبد لو خلي ساعة من توفيق الله تعالى لوقع في الظلمات .
===============================
مقتبس من بحث التفسير ( النور والظلمات ) للمحقق الأستاذ الصرخي .............
وعليه أقول....ما هذ الحب النوراني يا سيدي الأستاذ......الحب في مفهوم السيد الأستاذ.
إنّ كلمة حُبّ في اللّغة العربية كلمة مفردة لا جمع لها كوحدانية الله في تفرّده؛ لذلك فإن الحب هو الله، والله هو الحب، وحين يُصلّي المرء إنما هو يمارس طقوس حُبّه في ملكوت الخالق الذي جُبلنا على المحبة المطلقة لكل خلقه، فأحببناهم في الله وأحببنا الله فيهم
لعل حُبّ الإنسان المؤمن لربّه هو أعظم تجليات العشق الذي يرتقي بالمرء إلى مراتب الملائكة المبرئين، فيُحب الإنسان إلهه دون أن يراه ويعبده حُبّاً وإيماناً ينبض إخلاصاً، (ومن هنا، من روضة الإيمان العميق تبدأ تربية الإنسان) السليمة على أن يتّبع سجايا الإنسانية النبيلة في الحُبّ الطّاهر من كل دنس دُنيوي قد يخلط بين معناه الإلهي وما عجز عن فهمه العقل البشري، فيجد الإنسان نفسه أمام سبيل العشق الذي لا يفنى ومعين الوفاء الذي لا ينضب.