بقلم محمد الثائر
مجالس الشور والبندرية والإصلاح الفكري والقولي والسلوكي
============================================
تمثل الشعائر الحسينية امتدادا حقيقيا لإحياء ثورة الامام الحسين (صلوات الله عليه) ومنها اقامة المآتم الحسينيه الخاصة والعامة ولبس السواد وتسيير المواكب اللطم و الشور والبندرية وغيرها الكثير، واقامة هذه الشعائر يرتكز على قاعدة فكرية وطيده ليس لنا الانحراف عنها وإن تظاهرت قوى العلم ضدها.
فأول من اسس لهذه الشعائر هو الرسول الأعظم ( صلوات الله عليه)، فهو اول من بكى على ابن بنته عند ولادته اذ اخبره جبرئيل عليه السلام عن كل ما سيحصل له في ذلك اليوم والذي به سيحيي ما ضيعت من شرائعه واحكامه فهو القائل (اني لم أخرج اشراً ولا بطرا ..... وأنما خرجت لطب الأصلاح في أمة جدي ...
ولا باس أن اذكر شيء من التاريخ وهو يرتجز بروح عاليه هيه أشبه بروح مواكب الشور والبندرية مع حظور الامام المعصوم ولم يمنعه عن فعل ذلك وهو (عابس رضوان الله عليه)....
أن لطمت لطمة الشور والبندرية
فهل سألوم عابسا على جنونه بالحسين عليه السلام ؟ ام اقول ان هناك ملايين مِن مَن هم على خطى عابس يسيرون ؟
ونحن نسير على هذ النهج ملبيين دعوت اهل البيت وهم يندبون اللامام الحسين عليه السلام كما جاء في دعاء الندبة.....
(فعلى الأطائب من أهل بيت محمّد وعلي صلَّى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون ، وإيَّاهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون )