بقلم :قيس المعاضيدي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صُنفت بعض الجماعات بأنها إرهابية، لأنها تمارس شتى أنواع التعذيب والتمثيل بالجثث، والبعض الآخر يفخخ السيارات والدراجات لتقتل الآلاف من البشر،وتسلك طريق تطلق علية (حسب رأيها ) إسلام!!! وتعتدي على الدول الأخرى الآمنة المسالمة لتحتلها بجيوش مدججة بأنواع الأسلحة والمعدات!!! وأيضا البعض يستخدم المال ليتسلط على الناس ليسيّرهم وفق مصالحه .ونجد نوع يستخدم الدين صراحة ليسمم الأفكار وهم يبدون وكأنهم يريدون مصلحتهم بنصرة الدين الإسلامي ويسهر على راحتهم .ولكنه يفكر ويعمل ما لا يخطر على بال القاتل القاطع للرؤوس والمدجج بالسلاح، ذلك انه يلبس لباس الضأن على قلوب كاسرة يملئها الحقد على الحق ويمد الباطل وأصحابه بكل ما يريد لصيد أكبر عدد من الناس بشباكه ليحمي الباطل المُحتل الفاتك والسارق والفاسد .ولنا أن نسأل أنفسنا لماذا كل هذه الجماعات المجرمة تستخدم الإسلام شعار لأفعالها ؟؟؟؟؟ وهل الجماعات في الصين أو المغول وجماعات أخرى مثل الإفرنج هي إسلامية؟؟؟ ولماذا يصفهم الإعلام المغرض بأنهم شُجعان في تماديهم ووصفهم أيضا بأنهم جاؤوا مُحررين ليحافظوا على أعراضكم وأنهم ذوي قوة وصبر وعقل ، رغم أفعالهم هذه؟؟!!!.. نترك لكم الحرية في اختيار المثال على ذلك . أم تريدون ان نذكر لكم أمثلة حية ماثله للعين ذي البصيرة والعقل الرزن، لنعرف ونتفكر بهكذا أفعال وماذا يجمعهم ؟ فنتناول مثال من التاريخ حيث يذكر::
ابن كثير في البداية والنهاية13/(82): قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ . 2...17... }}
ولتوضيح الحقائق والتحقيق بها نستعين بفكر الأستاذ المحقق الصرخي ،الذي أسعفنا بفكرة النيّر وجهده المثابر حيث قال في تعليق له حول ذلك جاء فية: )) أقول: هؤلاء مثل الأعراب، مثل المارقة، وأدعو من هنا وأطلب من الدارسين، من الباحثين أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص، هل الإفرنج والمغول، جنكيز خان وأبناؤه وعائلته والمارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان وفي ذاك الزمان، هل يشترك هؤلاء بصفة الأعراب، بصفة الأجلاف، بصفة الذئبية وقسوة القلب، هل هؤلاء يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس، الذين يتصفون بأنهم أعراب، ليس في فكرهم إلا القتل والتقتيل والدماء والإرهاب، ولهذا ابن كثير من أبناء ابن تيمية وعلى المنهج التيمي وإمام المارقة يتحدّث عن شجاعتهم وعن صبرهم على القتال، هل هذه الصفة مشتركة بين دواعش الإسلام ودواعش الإفرنج ودواعش الصين والمغول والتتار؟ هل يشترك مارقة الإسلام مع مارقة الإفرنج مع مارقة الصين مارقة التتار؟ ومع غيرهم من المارقة، مجرد فكرة محتملة، ممكن التأكد منها وممن يبحث في هذا الأمر، وممن يريد البحث في هذا، وأيضًا يكون لهذا البحث وهذا التشخيص وهذا التحديد للداء وهذا التأصيل للداء، كي نحدّد ونشخِّص الدواء الصحيح والاستئصال الصحيح لهذه الغدة الداعشية الإرهابية القاتلة، سواء هذه الدعشنة الإرهابية وهذه الفئة المارقة انتسبت للإسلام أو إلى المسيحية أو إلى اليهودية أو إلى باقي الديانات والتوجهات والأفكار .)) انتهى كلام المحقق الصرخي.
وأخيرا نقول : فلنعمل جُلّنا ضد الباطل كله، ولا نترك الجهد كله على صاحب هذا التحقيق فلنكلف أنفسنا ولو بجد بسيط ونبحث ونتفكّر ،حتى نتوصل مع الجميع لحقائق من شأنها رفعة الإسلام الصحيح وتنقيته من الشوائب التي علقت به من المنافقين والدجالين والمجرمين والكفرة والدواعش والمارقين ووعاظهم الذين جمعتهم صفة الإجرام والقتل الذين لم يتركوا شيئًا إلا واستخدموه طعمًا لقتلنا وتسميم أفكار من يبقوه حيًا !!.ويوجد هؤلاء في كل زمان ومكان في الأولين والآخرين
.https://e.top4top.net/p_7353taj81.jpg