بقلم :قيس المعاضيدي
.....................................................
تشير الروايات المنقولة والمتواترة بان الامام المهدي(علية السلام ) سيقيم دولة العدل الإلهي في آخر الزمان ليقيم العدل والإنصاف على جميع المعمورة بعد ما ملئت تكفير جور وظلم وجحود والحاد وتشريد وسلبًا للحقوق والحريات وإجرام وسرقات واستكبار وسخرية بالإنسان ذلك الذي خلقة الله بأحسن تقويم ولا أفضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .ثم ردد الله سبحانه وتعالى من تكبر وعاند أسفل سافلين .
ماهي الوزارة ؟ جاء في تفسير معجم المعاني الجامع تعريف الوزرة بأنها : قسم من الإدارة المركزية تلقى على عاتقها تبعة سياسة ناحية من النواحي نشاط الحكومة والقيام بتنفيذها ، يُعهد به الى وزير و وزارة .
وعند قيام دولة كالتي موجود في وقتنا الحاضر على الخارطة السياسية . كم تحتاج تلك الدول للقيام بواجباتها لمواطنيها ؟ وما مدى الهمة والإخلاص والانتماء من يحمل جنسية تلك الدولة والاعتزاز بها. رغم ماذا يكون دينها وفلسفتها نلاحظ التسابق من المواطن مع مواطنة للقيام بأعمال الدولة وحمل اسمها في المحافل الدولية .وما يقع على عاتق الحكومة للعمل بتنمية الروح الوطنية و الانشداد للدولة ،بعدم إقصاء الآخرين وتهميشهم وذلك بإقامة العدل ومعاملة الشعب بالمساواة بالحقوق والواجبات . فكيف بدولة تشمل كل الكرة الأرضية وكافة البشرية، وهذا الشمول والسعة جاء بتكليف الهي من الله سبحانه وتعالى بدليل كل الأنبياء والرسل أبلغوا أقوامهم: بان المهدي سيظهر في آخر الزمام .
ومن هذا المنطلق تكون الحكومة على قدر المسؤولية للقيام بأعباء الحكومة المثالية المباركة .
من هم وزرائها ؟ بعدما عرفنا رئيسها الامام المهدي (علية السلام ) تشير الروايات بان احد وزرائها هو المسيح (علية السلام ) ولأنه الوزير المؤهل والكامل الإيمان والإخلاص للباري عز وجل وكيف وهو نبي الله ، تعرض ما تعرض من جُهّال الجاهلية للسب والقتل والتشريد والشبهات. ولكن هل نالت منه ؟الجواب حفظه الله سبحانه وتعالى وحرسه بعينة التي لا تنام. ولدينا الدليل على هذا الآية القرآنية الشريفة حيث قال الباري عز وجل في محكم كتابه
: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) سورة النساء.
وفي ضوء ذلك نذكر تعليق للأستاذ المحقق الصرخي من خلال مقتبس من المحاضرة {4} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور ...منذعهد الرسول"صلى الله عليه وآله وسلّم")حيث جاء فية،
أقول :
((...الكفر عند أهل الكتاب، ونقضهم الميثاق، وقتل الأنبياء، وقولهم وإصرارهم على أنهم قتلوا وصلبوا المسيح عليه السلام، وقد طبع الله على قلوبهم، وعلِم سبحانه وتعالى أن لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كله شاء الله العليم العزيز الحكيم أن يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأن يرفعه إليه وأن يدخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهدي آخر الزمان عليه السلام .)انتهى كلام الأستاذ المحقق الصرخي .
وفي الختام علينا العمل بكل إخلاص وهمة عاليين لتحقيق ذلك اليوم الموعود ،وحتى لا يبقى أحد في غفلة ولا يجعل من الظالم عقبة في طريق قيام دولة العدل الموعودة .ولا نكون لقمة سائغة لجماعة التكفير والطائفية والمجرمين .والمنتفعين من الفتن والمعتاشين على الدمار والتخريب . أدامكم الله وجعلكم ممن يرى ويلمس تلك النعمة الإلهية المقدسة .
https://e.top4top.net/p_788op4ig1.jpg """""