بقلم :قيس المعاضيدي
...........................................................
لكل دولة قانون ينظم اعمالها التي تقدمها للشعب ،وهي مجموعة قوانين تختلف باختلاف المتطلبات ،ومن ينظم تلك القوانين هم الطبقة المثقفة الواعية ،ومن هذا المنطلق يعمل من يضع تلك القوانين نصب عينه مصلحة الناس، وبالتالي يزدهر البلد بازدهار شعبها فيصبح والحال هكذا الكل متفاني لخدمة بلده لانهم وجدوا من يراعى مصلحة الناس اولا واخيرا .ولماذا لا يخدمون بلدهم بإخلاص منقطع النظير ؟؟؟ هذا بالنسبة للقوانين الوضعية فكيف بالقانون الالهي الذي لا يظلم به أحد ،ومن يطبق ذلك هو الذي لا ينطق عن الهوى كقول الخالق جل وعلا : ]وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)[(سورة النجم )..
ورغم كل البيانات والادلة الواضحة، نلاحظ شنت الحرب على الرسول والصحابة واهل البيت من قبل النواصب الذين سقط قانونهم الذي يجر الناس الى اسفل سافلين، متناسين ان قانونهم كتب على مشقة الناس في الدنيا والاخرة .ففعلوا ما فعلوا بمصالح الناس وارواحهم وحرياتهم فجعلوا من الناس حطب لحروبهم التي لا طائل منها غير محاربة الحق لانهم اهل فتن وازمات ولا يتقنون غير ذلك .فقاموا بقتل الناس وتشريدهم .ولكن مهما فعلوا وعاندوا وتكبروا لا يجحدون الحق قال الخالق جل وعلا] وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)[سورة الانفال.
قال العزيز القدير : ]_أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ... وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)".[
وقد علق مفسرا ومبينا الاستاذ المحقق الصرخي على ذلك قائلا :( أقول: قانون التمكين في الأرض ثابت على طول العصور ولا بدّ من تحققه، بل لا بدّ من أن يتمتّع به كل من وعده الله سبحانه وتعالى من المظلومين المهجرين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ، من الموحدين الذين يقولون ربنا الله ومنهم رسولنا الكريم وآل بيته وأصحابه وباقي الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين عليهم الصلاة والتسليم أجمعين،فشمولهم بقانون التمكين في الأرض مستفاد من ظاهر النص وبالإطلاق والعموم كما لا يخفى. ( إذًا هذا الوعد متى يتحقق لهؤلاء؟ لا يتحقق لهؤلاء إلّا بقانون ونظرية وأطروحة واحتمال وإمكان الرجعة، وسيأتي الكلام عن الرجعة، تريد أن تقبل بهذا أهلًا وسهلًا تريد أن لا تقبل بهذا أيضًا أهلًا وسهلا لكن لا تستهزئ لا تستخف، وأيضًا إذا أردت أن تستخف وتستهزئ على راحتك وأنت حر في هذا، لكن لا تكفّر ولا تسفك الدماء ولا تزهق الأرواح ولا تسرق وتنهب وتسلب الأموال والممتلكات). ..انتهى كلام المحقق الصرخي.
وفي الختام نقول : من يمكن له الله سبحانه وتعالى؟ هل من عمل ويعمل على تضليل الناس ليحرفهم عن جادة الحق والصواب وعن الاسلام الصحيح ؟.ليقلب الحقائق لتعيش البشرية في تيه وظلام وعبودية للجهل والتكفير .على ايدي اجهل الناس واحقدهم على الاسلام الحنيف وما انتشار التكفير والجهل والقتل وسلب الحقوق الا ترجمة صادقة وحقيقية للنواصب الذين ما برحوا يعيثون في الارض فسادا .
c.top4top.net