بقلم :قيس المعاضيدي
.......................................................................
جميع العبادات لها فوائد صحية ناهيك عن مقامها الاول والأهم هي عبادة الخالق جل وعلا ، وبما ان الشرائع لها علل ،والخالق عز وجل ليس بحاجة لعبادتنا وان كل ما شرع لمصلحة الانسان ،ونقوم بها لنحمد خالق الكون وواهبنا الصحة والرزق من عقل وماء وهواء وتسخير الكون للإنسان وليقوم بالأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكون عبدا صالحا مؤمنا لمطيعا وكل هذا لمصلحة المخلوق .وعلى سبيل المثال ان الصلاة هي عمود الدين وشكر الله سبحانه وتعالى وهي معراج المؤمن والصلة بين العبد وربه ،وايضا كل ما يؤديه المصلي من حركات وافعال الصلاة هي رياضة وما أحلاها واتقاها من رياضة في رحاب الباري عز وجل .ومن العبادات ايضا الصيام فهو عبادة حيث يذكر في المأثوران الله سبحانه وتعالى يقول:( كل العبادات للإنسان الا الصيام فهو لي وأنا اجزي به )) وللصيام فائدة صحيّة ورياضية . وكذا العبادات الاخرى والمعاملات ايضا لا تخلوا من فوائد برضى الله سبحانه وتعالى ان طبقت حسب الشريعة .
والمستحبات ايضا ان تحقق فيها العبودية لله سبحانه وتعالى وشريعته السمحاء التي بلّغ رسوله الكريم محمد (صلى عليه واله وسلم ) بها لتعظيم الشعائر وتقوى للقلوب ان كانت خالصه لله سبحانه وتعالى من بكاء على مصيبة الامام الحسين( عليه السلام ) وما يؤيد ذلك هو اقامة النبي محمد (صلى عليه واله وسلم ) مجالس عزاء والبكاء على طف كربلاء قبل ان يخلق الله تعالى الامام الحسين (علية السلام ).ليكون النبي المثل الاعلى بالاقتداء به وقد صنف حسب ذلك البكاؤون الخمسة من ضمنهم انبياء . فمنهم نتعلم وبهم نقتدي وللبكاء صحة للعين وتنشيطها حسب رأي اهل الطب .
وبعد ان في الشعائر الحسينية كالشور والبندرية عبادة بإظهار مظلومية الامام الحسين( علية السلام ) والتفاعل معها والذوبان بها بصدق بعد تحقق التقرب لله بشرطه وشروطه .فان لها فوائد صحية حيث تنشط القلب والدورة الدموية بالحركة السريعة والنشاط الدؤوب مع اللوعة الصادقة الخالصة لله سبحانه وتعالى .
وفي الختام لانحرم ارواحنا وانفسنا من تلك النعمة الإلهية والمعين الذي لا ينضب ونهر للخيرات وتلك النعم هي فيوضات الخالق جل وعلا وخير منهل للطاعة والصحة .فلا نحرم انفسنا من تلك الخيرات ونشكر الباري سبحانه وتعالى .
https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/posts/990635111088922