المرجع الصرخي : لا بأس في تحديد نوع الجنين مالم يستلزم محرما
في ظل التطور الطبي الكبير، و سعيه المتواصل في ابتكار الطرق، و الأساليب الحديثة التي تمكنه من إحداث قفزة نوعية فريدة من نوعها، وعلى جميع الأصعدة، و الميادين الطبية، و الحياتية ، بل وفي مختلف مجالاته العلمية، و العلاجية معاً، و كذلك التفكير ملياً في اختراع الأجهزة، و المستلزمات التي تختصر له الطريق، و تحقق له نجاحات باهرة تجعله يتربع على عروش التقدم، و التطور، و الحداثة في كل شيء، وهذا ما دفع بالقائمين عليه إلى عدم الايمان بالمستحيل، و استخدام شتى الوسائل، و الإمكانيات التي تساهم في تذليل العقبات، والتي قد تظهر في طريقهم، ومع إزدياد الحاجة إلى صناعة مستقبل أفضل للعائلة الاجتماعية التي تفتقد لزينة الحياة الدنيا، و زهو سعادتها، و براعم أفراحها، و نجومها الساطعة في سماء بيتها، ألا وهم الأولاد، و البنات فلذات الاكباد، فقد توصل علماء الطب الولادي إلى اكتشاف طرق جديدة، و مبتكرة تعطي النتائج، و بنسب غير متوقعة في سعيهم الحثيث لكسر حاجز العقم، و عدم الانجاب عند الرجال، و النساء فقد تم اختراع طريقة حديثة تقوم على تحديد نوع، و عدد المولود من خلال التحكم بنوع الغذاء، و كذلك اللجوء إلى استخدام الكيميائيات التي تعمل على إضعاف الجزء الذكري في حيامن الرجل في حال رغبته في انجاب الإناث، و العكس يحصل عندما يرغب الزوج في الحصول على الذكور، وهذا ما نجد الطريقة المتبعة في أكثر المراكز، و المستشفيات الطبية لخبراء الطب بممارستها، و إتخاذها تجارة تدر عليهم الأموال الطائلة في محاولة منهم لإدخال الفرحة، و البهجة، و السرور على قلوب، و بيوت العوائل التي تعتصر ألماً، و حرقة بسبب العقم، و ضعف النسب على الإنجاب، مما دفع بهذه الأسر إلى الاقبال الشديد على تلك المراكز الطبية المتخصصة في هكذا عمليات طبية من جانب و لكي لا تخرج عن العرف الديني، و نظرته الثاقبة أمام ما يحدث لها من عمليات و فحوصات مختبرية قد تخدش بالحياء، ولكي لا تقع في المحظور، و تكون على إطلاع تام على ما يقوله الشارع المقدس تجاه هذه الطرق الحديث في الإنجاب، فقد توجهت بالسؤال للمرجع الصرخي الحسني لمعرفة ما هو موقف الإسلام تجاهها ؟ و لنطلع على مضمون الاستفتاء الذي وجه للمرجع الصرخي الحسني و الذي يقول : ( في ظل التطور العلمي الحاصل في المجال الطبّي ظهرت هنالك آلية (علاجية وغذائية ) ممكن أن يتبعها (الزوجان ) لغرض تحديد (كم ونوع الجنين ) اللذين يرومان ... فهل يمكن العمل بهذه الطريقة خصوصاً لدى معظم أطباء (الطبيبات النسائية) . وذات نسب نجاح عالية جداً ، علماً أنها تستخدم مواداً كيميائية تعمل على إضعاف (الجزء الذكري) في حيامن الرجل بالنسبة للراغبين بإنجاب (الإناث) والعكس صحيح ؟ . أفتونا مأجورين.) انتهى الاستفتاء
من جانبه فقد أجاب الأستاذ الصرخي قائلاً : (( بسمه تعالى : لا بأس بذلك إذا لم يستلزم المحرم ، و الله العالم )) . شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ .
https://c.top4top.net/p_769bj1du1.jpg محمد جاسم الخيكاني