الشور و الراب الإسلامي وجهان لعملة الإصلاح الصادق
من الملاحظ في الآونة الأخير أن الشباب الواعي و المدرك لعظم الخطر المحدق بالبشرية جمعاء من فتن و انحرافات أخلاقية كادت تذهب بماء وجهه، فعندما أصبحت بين فكي الممنوعات من جهة و التميع الجسدي و التشبه بالمنحرفات عن جادة الصواب من جهة أخرى و أمام هذه المقدمات ذات المردود السلبي على واقع الأمة و أبنائها، فقد بدأت ثلة من الشباب المؤمنة برسالتها و مصداقيتها تعمل على صياغة مشروع لها تتخذ منه كأداة إصلاحية تعود على الاسلام و المسلمين كافة بالنتائج الإيجابية و تحفظ لهم شبابهم من التيه و الانحراف و الضياع المؤكد و الديمقراطية المزيفة التي تنادي بها الأصوات النشاز من مرتزقة الفكر التكفيري و أصحاب دعاوى الشذوذ الجنسي، فقد ظهر للعيان مشروع الشباب المسلم الواعد كمشروع إصلاحي رسالي إيماني تربوي أخلاقي من شأنه أن يعيد الأمل للشباب المسلم و ينقذه من شبهات شبح التطرف و العنصرية و الطائفية الدموية التي حصدت أرواح الأعداد الكبيرة منهم تحت عدة شعارات كاذبة، فهذا المشروع الإنساني النبيل يهدف إلى نشر العلم و المعرفة و الثقافة الإصلاحية بين صفوف الشباب من خلال البحث عن كل ما يجذبه نحو السعي الصادق في تحقيق العبادة الخالصة لله – سبحانه و تعالى – و يرتقي به نحو التحلي بالمفهوم الحقيقي للتكامل الاجتماعي و العلمي و الاخلاقي و النفسي فوجد هؤلاء الفتية الصالحة في مدرسة الشور وما تتضمنه من كلمات و جمل اسلامية بحتة و نشر الوسطية و الاعتدال الفكري خير وسيلة لبلوغ المرام التي يسعون خلفها و تطبيقها على أرض الواقع وقد تحقق لهم ما كانوا يسعون خلفه، فنرى الجموع الغفيرة من الشباب قد انخرطت في هذا المشروع الشبابي الإصلاحي الصادق فكانت النتائج ايجابية و أكثر من المتوقع، و اليوم أيضاً لا زالت سفية الإصلاح الشبابي تسير نحو بلوغ المراتب العليا من الإصلاح الحقيقي و الصادق في نفس الوقت فقد وجدت في الراب المهدوي الاسلامي الحقيقي خير وسيلة لإيصال رسالة ديننا الحنيف إلى مختلف أصقاع المعمورة خاصة في الغرب بعد أن عاثت الجماعات التكفيرية الفساد و الإفساد هناك و أظهرت الاسلام بما لا يليق به فغدت الناس هنالك تنظر إليه بأنه دين ارهاب و قتل و سفك دماء و خراب و دمار انتهاك للأعراض و المقدسات و لكي يتم محو هذه الصورة السوداء عن الإسلام و لكي يتم التعريف الصحيح لكل مَنْ لا يعرف حقيقة الإسلام فقد جاء الراب الاسلامي ليضع النقاط على الحروف و يعطي الصورة المشرقة لديننا الحنيف و إظهاره بالشكل اللآئق و بما يتضمنه من قيم و مبادئ نبيلة و أخلاق سامية و معاني إنسانية وبكل ما تعنيه الكلمة لكن ماذا نقول لمَنْ فَقَدَ عقله و باع آخرته بدنياه و بأبخس الأثمان و أصبح بوقاً لأصنام العصر و أرباب الفساد الأخَلاقي و الانحراف و عبيد الدولار و الدرهم فبدأت تلك الاصوات النشاز و العقول المتحجرة تقود هجمة شرسة لا معنى لها من الأساس فعندهم المحقق الاستاذ الصرخي وكل مَنْ يعمل على إصلاح الشباب هو عميل و فاسد لكن في المقابل عندهم مَنْ يُفسد و يحرق الأمة بنار الطائفية و شرعن لهم الفلنتاين و الاختلاط بين كلا الجنسين في الحفلات الماجنة و تبادل الورود في دور الرذيلة بين الشباب و البنات فهو مصلح وهو من الخطوط الحمراء فهذا هو الزمن الذي يؤتمن فيه الخائن و يُخوَن فيه الأمين الصالح .
بقلم محمد الخيكاني
Ma2186452@gmail.com