الراب الإسلامي كشف حقيقة أرباب الدكاكين المستأكلين باسم الدين
الثلاثاء , 5 مارس , 2019
الراب الإسلامي كشف حقيقة أرباب الدكاكين المستأكلين باسم الدين القيادة بمفهومها الشائع في عُرف أهل الاختصاص تعني بأنها قدرة الشخص على التأثير أو إقناع مجتمع ما أو الآخرين في تقبل رأيه أو أفكاره و ليس بالقوة و إنما تكون هذه العملية بالإقناع و لعل الغاية منها تكمن في تحقيق مصالح أو أهداف محددة بعينها وصولاً إلى انجازها على أرض الواقع وهذا ما يُحتم على القائد بناء علاقات اجتماعية وطيدة مع مجتمعه الذي يعيش فيه بالإضافة إلى أنه سوف يتولد لديه قدرة كافية على رؤية نفسه و حجم مركزه بين أبناء جلدته، نعم فالقائد يسعى دائماً لما يمكنه من إزالة الفوارق أو الحُجُب التي تحول بينه و بين مجتمعه فلا يكون قادراً على فهم ما يطمحون به وما يحقق لهم ما يتأملونه في قيادتهم التي يرون فيها ملامح المعلم الذي يتعلمون منه أسس الإنسانية الصالحة وما يرفع من شأنهم و يضمن لهم نيل سعادة الدارين فالكل يرون فيه القدوة الذي يحتذون به و الأنموذج الحسن الذي يسيرون على نهجه المستقيم وهذا ما لمسناه في شخصية معلمنا الأول رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الذي أعطى الصورة النقية الصحيحة للمربي الفاضل و قائد الإصلاح المثالي و المثال الأفضل لبناء الشخصية الإنسانية المتكاملة في الأخلاق و التقوى و الإيمان و الوسطية و الاعتدال الفكري لكل أبناء المعمورة لكن أين أرباب المنابر أو بالأحرى أصحاب الدكاكين التي تبيع و تشتري بشبابنا حتى بات يُشكل هدفاً لمؤامرات قِوى الظلم و الجهل و الاستكبار التي ترى في هذه الشريحة الخطر الذي يُهدد مصالحها المقيتة فوجدت ضالتها في أصحاب المنابر للترويج عن مشاريعها الفاسدة فقد ألقت الأجهزة الأمنية العراقية على معمم يهرب المخدرات و حبوب الهلوسة في عمامته النتنة عندما القي القبض عليه متلبساً بهذه الجريمة القذرة من هنا بدأت مخططاتها ومن خلف الكواليس التي تريد النيل من شبابنا عبر نشر ثقافة السقوط الأخلاقي و زرع الفتن و التحريض على الانخراط بعالم الممنوعات و الإدمان عليها و الابتعاد عن دور العلم و ترك الدراسة و الانضمام إلى عصابات الجريمة و الجريمة المنظمة و جماعات الكفر و الإلحاد و التكفير وهذا ما ظهر في الآونة الأخيرة عندما تعالت أصوات هؤلاء المستأكلين باسم الدين وهم يطلقون فتاويهم التي ما انزل الله تعالى بها من سلطان في حين أن مراجع الدين ما زالوا في صمت و سكوت ولم ينطقوا ببنت شفه فلم يصدر منهم ما يثبت أن الراب الإسلامي محرم ولا يجوز الانخراط بصفوفه و هذا إن دل إنما يدل على أن سكوتهم هذا يعني الإمضاء و مشروعية الراب الإسلامي في حين أن أصحاب المنابر و المستأكلين باسم الدين من مرجعيات السب الفاحش و دعاة الفتن هم مَنْ يتصدون للإفتاء بين الناس و إغواء الشباب بالمخدرات و هتك تعاليم الإسلام من خلال إباحة الاختلاط المشبوه بين الشباب و الشابات في الحفلات الصاخبة بالمنكر و الإثم الماجن فهل هؤلاء يصلحون فعلاً لقيادة المجتمع نحو بر الأمن و الأمان ؟ اترك الحكم للقارئ اللبيب .