الراب الإسلامي مشروع النجاة من المثلية و المخدرات تداولت وسائل الإعلام البصرية في الآونة الأخيرة خبر انتشار غير مسبوق لمتعاطي المخدرات حيث سجلت التقارير الصادرة من الدوائر الامنية و الصحية أن نسبة الإدمان على المخدرات في هذه المدينة العراقية لوحدها قد بلغت ( 35000) ألف متعاطي للمخدرات ومن كلا الجنسين فقد حازت نسبة الفتيات على حصة الأسد فيها فقد وصلت إلى ( 65% ) متعاطية للمخدرات بينما كانت فئة الشباب الذكور قد نالت الحصة الأقل عندما بلغت (35%) هذا يعني أن قضية الممنوعات أو المخدرات تستفحل بالمجتمع العراقي عامة و البصرة خاصة ناهيك عن بقية المحافظات الأخرى و بالأخص العاصمة بغداد التي باتت تقف على شفير الهاوية و أيضاً ترزح تحت هيمنة و نفوذ عصابات تهريب المخدرات و تحكمها بالشارع البغدادي في ظل غياب الدور الحكومي في محاربة تلك الآفة و القضاء عليها، فمع عجز تلك الأجهزة - المسؤول الأول و الأخير - و تقاعسها غير المبرر خاصة ذات الاختصاص بمكافحة المخدرات و الحد من تفشي هذه الظاهرة الخطرة بين الشباب و تنذر عن مستقبل مجهول الهوية و الشخصية لهذه الشريحة فيما لو استمرت الحالة على هذا النحو المتردي مما دفع بثلة صادقة تقوائية إسلامية بحتة تؤمن بعظيم الرسالة التي تسعى لنشرها بين أبناء جلدتهم فتنشر بذلك قيم الاعتدال الأخلاقي و تزرع بذور الوسطية في التعامل مع الباقين ومن كافة الطوائف الأخرى فقد لاح في الأفق صوت الصلاح و الإصلاح و ظهرت بوادره الحكيمة و المستقيمة في محاربة كل آفة ضارة تريد الفساد لهذه الشريحة المهمة في المجتمع و المعول عليها قيادته نحو بلوغ المراحل المتقدمة من التكامل الأخلاقي و الاجتماعي و العلمي و آخرها الإسلامي الإنساني حتى تحقيق النتائج المطلوبة من قبل السماء وهذا الصوت الذي صدح منادياً بهذه القيم النبيلة ومن على منبر مشروع شبابنا الواعد و بمواقفهم المشرفة التي باتت تشكل التجربة المفيدة و الناجحة لكل إنسان يسعى لنيل سعادة الدارين بمضمونها الراجح و ليكون إنساناً بمعنى الكلمة فكانوا قولاً و فعلاً أحد المصاديق لقوله تعالى ( كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ) فهاهم شبابنا الواعد يقدمون كل ما من شأنه أن يقضي على آفة المخدرات سكين كل فاسد سلطها على رقاب فلذات أكبادنا فكانت مجالس الشور و مهرجانات الراب الإسلامي الإصلاحي التي تصدح فيها الحناجر الشبابية بمعاني الأخلاق السامية و ترسم لوحات جميلة من قيم التقوى و الإيمان برسالة الإصلاح الحقيقي لا الإصلاح السطحي الذي لا يغني و لا يُسمن من جوع، فهذه اللوحات الفنية الرائعة أصبحت اليوم المنتدى الحر الذي يلتقي فيه الشباب بغية الاستزادة من مادتها الثقافية و العلمية و الفكرية القيمة، و لتلاقح الأفكار فيما بينها وصولاً إلى تنمية الملكة العقلية و تهذيب النفوس و ترويضها على مواكبة متطلبات العصر و للمساهمة في بناء الشخصية الإنسانية على أحسن وجه و تماشياً مع مراد السماء في قيام الفرد بما مطلوب منه من قيم و مبادئ تأخذ بيده إلى بر الأمن و الأمان وهذا ما جعل الراب الإصلاحي ينتشر سريعاً بين الشباب و الأشبال و يحقق له بصمة في تاريخ هذه الخامات الشبابية الوهاجة بنور العلم و الإسلام المحمدي الأصيل .