المهندس الحسني : العيب بالسلاطين و قادتهم و ليس بالناس
الخميس , 4 أبريل , 2019
المهندس الحسني : العيب بالسلاطين و قادتهم و ليس بالناس بقلم محمد الخيكاني و نحن نطالع وقائع التاريخ التي جرت في السنوات الأخيرة المنصرمة و خاصة في مدينة الموصل وما جرى فيها من مآسي و نكبات بحق أهلنا فهذه المدينة المظلومة ما زالت تنزف دماً كان آخرها سقوط العشرات من الشهداء بسبب غرق العبَّارة بنهر الفرات حقاً إنها جريمة ضد الإنسانية وقد تبين فيما بعد أن القادة و القائمين على إدارة الجزيرة السياحية قد فروا هاربين تاركين الناس تواجه مصيرها بنفسها دون أن يكون هناك وسائل الإنقاذ السريع أو قوارب النجاة الحديثة التي قد تساهم في نجاة الغرقى و التقليل من خسائر الأرواح، فهذه الحادثة و أختها التي تندى لها جبين الإنسانية و التي كشفت حقيقة القادة الفاسدين و كل القائمين على إدارة تلك المدينة المعطاء عندما لاذوا بالفرار هاربين و تركوا الناس عزلاً لا يملكون السلاح و العتاد لمواجهة تنظيم داعش هذه الآفة الضارة التي تقف وراءها العديد من قوى الاستكبار العالمي وعلى مختلف الأصعدة الدولية و الإقليمية المهم وما يفيدنا بالمقام أن هذا التنظيم الإرهابي هو امتداد لقادته و سلاطينه السابقين الذين اتخذوا من الناس دروعاً بشرية يحتموا بهم من خطر الفرنج الغزاة القادم صوب المدن الإسلامية التي كانت يحكمها هؤلاء القادة الفاشلين الهاربين فعندما شعروا بضعفهم و عجزهم عن رد الغزاة القادمين فقد جعلوا من شعوبهم دروعاً بشرية يحتمون بهم لحين تمكنهم من الفرار والأمر الأدهى من ذلك أن هؤلاء القادة لم يقدموا الدعم اللوجستي من سلاح و عتاد لشعوبهم فتركوهم يقاومون العدو و لأشهر عديدة عندما وصلوا إلى بلدان أقاربهم الآمنة وهذا ما لمسنا آثاره عند داعش البذرة الفاسدة من شجرة هؤلاء القادة الهاربين فعندما اقتربت القوات المسلحة العراقية من تحرير الموصل من قبضة داعش و لكي يتم وقف تقدم هذه القوات البطلة من هدفها فقد لجأ الدواعش لنفس الأسلوب الفاشل لأسلافهم السابقين الفاشلين عندما استخدموا الناس في هذه المدينة و غيرها من المدن التي تقع تحت سيطرتهم كدروع بشرية يحتمون بهم تارة و ليقفوا زحف القوات الأمنية تارة أخرى و بذلك يكونوا قد ضربوا عصفورين بحجر لكن يفعل الله ما يشاء لا ما يشاء الناس فخابوا و خابت آمالهم وهذا ما كشف عنه المحقق الأستاذ الحسني في المحاضرة (33) من بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 11/4/2017 فقال: ( إذا كان السلاطين قد هربوا من المعركة بكل عساكرهم و أسلحتهم و ذخائرهم فماذا يفعل الناس المغلوب على أمرهم المجردون عن السلاح و الذخيرة التي يواجه بها عساكر الفرنج إضافة إلى ما قلناه سابقاً أن أهل دمياط ثبتوا لأشهر أمام الفرنج وقد غدر بهم سلاطينهم ، واقع مجريات الأمور وكما نقل ابن الأثير يستحضر عندنا و يؤسس اليقين و الجزم بأن ما يحصل اليوم في مدننا الحبيبة التي يحتلها المارقة من منع الناس من الخروج و اتخاذهم دروعاً بشرية ) .
ان مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنذ التصدي للمرجعيه والعلم والمعرفه والعلوم والمعارف كانت واصبحت بكل صدق وامانه وثقه واحترام وتقدير واعجاب هي مرجعية وحوزة العلم والعلماء في كل المجالات العلميه وذلك من خلال كل مايصدر منها من بيانات وكتب وصحف ومجلات ومواقف رافضه الى الجهل والاميه والفساد والجور وانها الان واليوم والساعه هي مصداق حقيقي اصيل وصافي الى كل الرسالات السماويه وكل الانبياء والرسل والائمه والصالحين والاحرار والشرفاء والعلماء الناطقين العاملين عليهم افضل الصلاة والسلام طوال مسيرة التاريخ الانساني واليوم الاسلام واهل الاسلام بامس الحاجه الى مثل هذه المرجعيه الصادقه الناطقه بل كل الانسانيه والامم والشعوب لان الاسلام ورسالة الرسول المختارالاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام عالميه انسانيه حضاريه متجدده ومستمره في كل العصور وخاصة ان الانسانيه الان في ثورة العلم والتقدم العلمي في كل الميادين والان هذه المرجعيه الاسلاميه تواكب هذا التطور والتقدم من خلال تعريف الانسانيه واهل الاسلام بكنوز علوم واعجاز القرأن الكريم وعلوم الرسول المختار واله الاطهار وصحبه الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ومن خلال احتضان وترحيب بكل اهل العلم تقديم كل مالديهم من خلال محاضرات علميه اخلاقيه اسلاميه شامله