على خُطى الأستاذ المعلم الحسني المرأة تواجه الفكر بالفكر
كانت وما تزال المرأة تجسد الجانب المشرق من الحياة ففي كل عصر كان لها الدور الكبير في بناء الأسرة و المجتمع، فهذا الدور لا يقل شأناً عما يقدمه الرجل في النصف الآخر من المجتمع، لكن ما لا يمكن جحد حقيقته أن الإنسان لا يعدو أن يكون كالآلة التي لا تقدم الإنتاج إذا لم تتوفر لها المواد الأولية اللازمة لعملها إذاً يبقى هو بحاجة إلى مَنْ يفجر فيه ثورة كي يستخرج ما في أعماقه من مكنونات و جواهر معنوية من شأنها أن تكشف عن حقيقة هذا الكائن الحي وهذه الثورة أيضاً لا تقوم بنفسها بل لابد لها من عقل حكيم يمتلك الأدوات المهمة و المطلوبة لتحقيق أهدافها المستقبلية و لاكتشاف حقائقها الكثيرة فمن هذا المنطلق العقلي فإننا نجد هذه الحقيقة قد سار بمنهجها القويم المعلم الأستاذ الحسني عندما قاد ثورته العلمية و الفكرية عبر زرع بذورها في نفوس الأشبال و الشباب و الرجال و النساء فمهد لهم الطريق لمواجهة الفكر الداعشي الضال و التصدي بكل حزمٍ إرهابه التكفيري و كل خارج عن الإسلام و التصدي بالكلمة الحسنى التي تجلت بكتابة البحوث المستندة للأدلة و الحجج و البراهين المنطقية و العقلية و المستمدة أصولها من الشارع المقدس فها هي المرأة الواعية و المُدركة لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها في دفع عجلة الإسلام و تقدمه إلى الأمام فبدأت ثورتها العلمية و المعرفية و الفكرية من خلال طرحها البحوث الراقية التي تمتاز بوضوح الفكرة و إصابة المطلوب و كشف حقيقة داعش و سلاطينهم أرباب مجالس الخمر و الطرب و الرقص و الغناء التي استمدوا شرعيتها من أئمة فتاوى داعشية تكفيرية فغدا صوت المرأة المسلمة يصدح عالياً في سماء العلم و سُوح النزالات العلمية و الفكرية كي تقدم للعالم أجمع ما تستطيع فعله من مواقف عظيمة جلها في خدمة الإسلام و الإنسانية معاً لتكون الأنموذج الحسن الذي تقتدي به باقي نساء المجتمعات الأخرى، و هذا إن دل إنما يدل على مدى اهتمام المعلم الأستاذ بالعلم و حركته الناجعة كونه يشكل صمام الأمان لكل البشرية و طريق خلاصها الوحيد وسط عالم كثرة فيه ذئاب الجهل و التخلف فلا خلاص له منها إلا بسلاح العلم و مواجهة الفكر التكفيري بالفكر الإسلامي الأصيل و أن يأخذ بالجهود الجبارة التي تطرح من قبل أبناءه المخلصين و خاصة المرأة المثقفة الذين يضحون بالغالي و النفيس بغية إنقاذه من تلك البراثن السوداء ومن مستنقعات الهاوية و إعادة إحياء روح الأمل المشرق فيه من جديد و جعله على أتم الاستعداد لتقبل أطروحة ابن الإنسان المنقذ العالمي و مشروعه الإصلاحي الجاد و الوقوف إلى جانبه حتى ينتهي بذلك كل عهود الظلم و التعسف و تُهدم معه أيضاً عروش الجبابرة و الفاسدين و المفسدون و كل فكر يعادي الإسلام و يسعى للفتك بالمسلمين ليل نهار و بخلاف ذلك فلن و لن يرى النور و الحياة الكريمة .
https://www.facebook.com/hasanyreligiousschools/videos/407159483355593/?fref=gs&dti=598103290329181&hc_location=group بقلم محمد الخيكاني