اخر الاخبار

الأحد , 17 مارس , 2019


هل يصلح الجاهل لتقييم العالم ؟ قضية تحديد الأعلم مثالا
القرآن الكريم يحتوي على الكثير من القصص ذات الأثر الكبير و المهم في حياة الفرد خاصة و المجتمع عامة وفي ضوء عنوان مقالنا هذا نجد أنفسنا أمام قصة مؤثرة و مهمة و تفيد بالمقام لأنها ترتبط إرتباطاً كلياً بمسيرة حياة البشرية جمعاء و لا تنحصر في نطاق ضيق، ففي قوله تعالى ( قالوا أنى يكون له المُلك علينا و نحن أحق بالمُلك منه ولم يؤتَ سعةً من المال ) هنا يكون بيت القصيد فهؤلاء القوم هل يمتلكون المؤهلات المطلوبة في تعين الزعيم عليهم أو القائد ؟ ثم هل يمتلكون المعيار الصحيح في قضية اختيار الزعيم ؟ فمن خلال التدقيق في فحوى كلامهم هذا نكتشف أنهم لا يملكون أبسط مقومات تعين الرئيس المناسب و جعله في المكان المناسب و يدل على أن نظرتهم ضيقة و قاصرة و تنحصر بالمادية البحتة و السطحية التافهة و تفتقر تماماً إلى المؤهلات التي يجب أن تتوفر في شخص الحاكم الذي سوف يقودهم في المستقبل لهذا كانت النتائج عكس ما كانوا يرجون في حين أن السماء قالت ( قال إن الله أصطفاه عليكم و زاده بسطةً في العلم و الجسم ) الآن لنقف هنا وقفة تأمل في المعنى الذي تشير إليه هذه الآية الكريمة فمن المعروف أن اختيار النبي و الإمام هو من حق السماء فقط و ليس للإنسان أي دخل فيه فالمعيار في الاختيار هنا يكون أولاً على أساس العلم ولهذا نجد أن العلم هو المقياس الحقيقي الذي يظهر فيه العالم من الجاهل و تظهر للعيان أحقية صاحبه و القادر على في الغوص في أعماقه و استخراج مكنوناته البلاغية و جواهره المعنوية و اللفظية المستندة للأدلة العلمية الرصينة التي تؤيد أن مؤلفها يمتلك القدرة الكاملة على قراءة الواقع خير قراءة و له الإمكانية الفائقة في تحديد المصلحة العامة التي ترتبط بالمجتمع و الفرد معاً، هذا بالإضافة إلى الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها في وضع الحلول المناسبة و الكفيلة في إخراج الأمة من شر يتربص بها و مكر يحيق بها طالما هو يتمسك بالعلم و يمتلك الأدلة العلمية التي تثبت أحقيته على الباقين و هو الأكفأ و الأصلح و الأجدر بالزعامة و القيادة نظراً لما لديه فضلاً عما قلناه من عبقرية الواسعة تجعله متقدماً على الباقين من حيث العلم و الدليل العلمي ولنا في الأستاذ الصرخي الحسني خير شاهد فهذه الشخصية قد عُرف عنها العلمية و عملها الدؤوب في نشر العلم و المعرفة و بناء الإنسان العلمي المتكامل و الذي يستند في ذلك إلى الأدلة القوية و المتينة في محتواها العلمي و المعرفي و الفكري الذي بات يعجز عن مجاراته كل مَنْ تصدى للزعامة الدينية في العراق و حتى خارج العراق فليس كل مَنْ كنز الذهب و الفضة و امتلك الأموال الطائلة و حشد الملايين من حوله ليكون بهم قاعدة يغرر بها الآخرين فيستولي على زمام الأمور و يطرح نفسه قديساً لكن الحقيقة لا تعدو أنه متقمص لرداء الزعامة و القيادة زوراً و بهتاناً لان حاله كحال الذين قالوا ( أنى يكون له المُلك ولم يؤت سعة من المال ) الذين جعلوا معياراً للتمييز بين الجاهل و العالم فخسروا بذلك سعادة الدارين، فها هو المحقق الصرخي يدعو كل علماء العالم بأن يطلعوا على أدلته العلمية و لسنين طِوال بضرورة دراستها و وضع إشكالاتهم أو ردودهم العلمية عليها و أولها كتابه الفكر المتين الذي ناقش فيه جُلَّ الأدلة المطروحة في الساحة سواء للأحياء أو الأموات فأبطل جميع ما فيها من أدلة و مباني ركيكة و ضعيفة لا تصلح أن تدرس في المراحل الأولى من الدراسة الابتدائية كي يعرف العالم أجمع مَنْ هو الأعلم و الأجدر في الساحة العلمية .
بقلم محمد الخيكاني


القراء 363

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الأستاذ : عندما تكون الطائفية هي الحاكمة ماذا يحصل ؟

منهج الراب الإسلامي منهج الإصلاح المستقيم

أشبالنا و شبابنا المسلم الواعد يداً بيد من أجل وطن واحد

نهج الأستاذ الصرخي نهج الأقمار الشعبانية

المعلم الأستاذ الحسني : الشيوعية انتقصوا من الكرامة الفردية و حقوقها

الراب الإسلامي مشروع النجاة من المثلية و المخدرات

الأستاذ المعلم : الإسلام قادر على وضع مذهب اقتصادي

المهندس الحسني : العيب بالسلاطين و قادتهم و ليس بالناس

موسى بن جعفر فكر مستقيم و رسالة إصلاح للعالمين

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : علاج الشيوعية للملكية الفردية علاج ناقص .

المحقق الأستاذ : المهدي رحمة و إنسانية و تقوى و إيثار و أخلاق

السائق و الحوادث المرورية في فكر المحقق الحسني

هل يصلح الجاهل لتقييم العالم ؟ قضية تحديد الأعلم مثالا

مَنْ يقف وراء فساد الشباب و انتشار المخدرات ؟

صغيرٌ بعمره كبيرٌ بعقله محمد العراقي من ثمار الراب الإسلامي

نبينا أسوة و قدوة بفكر المحقق الحسني

نعلنها صراحة الراب الإسلامي هو ثورة إصلاحية على الخمور و الحشيشة و الكوكايين

التكبر آفة أخلاقية ضارة فكيف السبيل للخلاص منها ؟ المحقق الأستاذ مبينا

الراب الإسلامي كشف حقيقة أرباب الدكاكين المستأكلين باسم الدين

شبابنا الواعد بين مخاطر المخدرات و إصلاح الراب الإسلامي

تمييز العقل بين الحق و الباطل المعلم الحسني مؤكدا

تمييز العقل بين الحق و الباطل المعلم الحسني مؤكدا

المعلم الاستاذ : مخالطة الفقراء و البسطاء هي تربية للنفس

المعلم الاستاذ : مخالطة الفقراء و البسطاء هي تربية للنفس

المعلم الاستاذ : مخالطة الفقراء و البسطاء هي تربية للنفس

نساءُ الإسلام كتبن التاريخ بمواقفهن المشرفة أم البنين انموذجا

الشور و الراب الإسلامي وجهان لعملة الإصلاح الصادق

المحقق الأستاذ و أهمية الحصانة الفكرية

على خُطى الأستاذ المعلم الحسني المرأة تواجه الفكر بالفكر

الأستاذ المعلم الحسني رائد مشروع الإصلاح العلمي و الفكري في المجتمع

متى يكون الإنسان بعيداً عن الله تعالى ؟ المحقق الأستاذ متسائلا .

فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح : النظام الرأسمالي يفقد النظرية الفلسفية الواقعية للحياة

جاهلية قادة داعش مقننة إنها جاهلية بعد إسلام هذا ما أثبته المحقق الأستاذ

المعلم الأستاذ : القوى الجسدية و النفسية و العقلية هي المؤدب لسلوك الإنسان

بفكر المعلم الصرخي يعمُّ الخير و تندثر دولة الخلافة الداعشية المزعومة

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح ... الماركسية تُفسر حبَّ الذات بشكل مقلوب

شروط تزويج البنت في فقه الأستاذ الصرخي

قادة داعش أول مَنْ أنتهك المقدسات بانتهاكهم حُرمة المسلمين حقائق أثبتها المحقق الصرخي

المهندس الأستاذ : الزهراء خرجت للمطالبة بالحق و ليس طلباً للسلطة

المعلم الأستاذ : لا يمكن سد باب العلم ولا يمكن حبس و اضطهاد الحرية الفكرية



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net