بفكر المعلم الصرخي يعمُّ الخير و تندثر دولة الخلافة الداعشية المزعومة
لا يخفى على الإنسانية جمعاء أن الفكر الداعشي لم يكن وليد العصر بل له من الجذور التي شرعنت له كل ما صدر عنه من جرائم بشعة فلو القينا نظرة فاحصة على حقيقة هذه الغدة السرطانية – لو صح التعبير – لوجدنا أننا أمام فكر منظم و عقائد تتسم بمنهجية تسير وفق خطة مدروسة عملت على تأسيسها عقول لا تؤمن إلا بالقتل و سفك الدماء و انتهاك الأعراض و استباحة المقدسات و نهب الخيرات و تقييد الحُريات ومنذ مئات السنين على تنشئتها و تغذيتها و إعدادها بالشكل المناسب لتكون فيما بعد الأداة الأولى - وفي مرحلة من مراحل الزمان – في تحقيق ما تطمح إليه من مآرب تحمل في أجندتها العداء للإسلام و رجالاته العظام ولا فرق في ذلك بين الماضيين أو قادة اليوم و حتى المستقبل القريب فالعداء واحد و العدو واحد و الفكر المناهض لديننا الحنيف – و أن اختلف في الشكل – فهو في المضمون واحد و التاريخ شاهد حي على ما تعرض له المسلمون من تعديات سافرة و انتهاكات بشعة و على يد ذات الفكر التكفيري الإرهابي الحاقد على البشرية عامة و الإسلام خاصة، و مع تطور الأحدث و سيرها بشكل كبير فقد تبلور هذا الفكر الظلامي وفي عصرنا الحاضر بدولة داعش و خلافتهم المزعومة التي لا تمت للإسلام و الأخلاق بأي صلة و حجتنا عليهم هي ما اقترفته أيديهم و حرفته أقلامهم فكلها دليل واضح على همجية هذا الفكر و وحشية أتباعه مرتزقة العصر و أنهم يحملون الشعارات التي ظاهرها حسن و باطنها يلوح بقوانين شريعة الغابة التي لا تؤمن إلا بما عندها من فكر و عقائد تتعارض مع تعاليم و تشريعات السماء المهم أن ما تقوله هو الراجح وهو مَنْ له السيادة على كل قانون و نظام سواء أكان من تشريعات الله – تعالى – أو من وضع الإنسان – القوانين الوضعية – وهذا ما يفسر لنا فداحة الفكر الداعشي لدولتهم المزعومة وقد أيقن الأستاذ المحقق الصرخي هذه الحقيقة و آثارها الخطرة على الواقع الإنساني بما نزل على المجتمعات الإسلامية و غير الإسلامية بسبب ما أضمرته نفوس الخوارج المارقة الحاقدة والحاسدة من سخط وضغينة بصُنعها الإرهابي، فقرأ الواقع الحياتي المرير الذي عاشه الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية، فحسب مقدار غمّه وحزنه بقراءته لقسمات وجهه، وما يكنّه قلبه المجروح من وجع، فسار على نهج جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) القويم، واجتهد لإحيائه ومحو النهج الخارجي المارق، ليحرر بفكره المعتدل الناس من الاستعباد الوثني وخزعبلاته الأسطورية، بنتاجه التحقيقي الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ووقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ليقطع جذور طغاة الفكر التكفيري، ويبيّن كذبهم على الله - تعالى - وتدليسهم على نبيّه الأكرم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وتجاسرهم على آل بيته الأطهار - عليهم السلام - وبغيهم على صحابته الأجلّاء - رضي الله عنهم - ليعمّ الخير في الناس جميعًا، وتزدهر الحياة باعتداله ووسطيته، وتندثر دولة الخلافة الداعشية المزعومة.
أنصار المعلم الأستاذ الصرخي
http://www11.0zz0.com/2018/01/22/12/159798377.jpg بقلم محمد الخيكاني