بقلم :قيس المعاضيدي
الشريعة الإسلامية متكاملة من جميع الجوانب ،ومن إدعا غير ذلك فهو مغالط مبتدع ضال .وهو بذلك يريد أن يضع بذرة ضارة في أرض خصبة بالمبادئ السامية ،ومن هذا المنطلق يترتب على من يحاول فإنه يضع سنة سيئة ،فتخرج نكداً عليه وعلى من عمل بعمله أو رضا به .لأن الباري عز وجل يقول ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .(9)سورة الحجر .
وما محاولات التحريف والدس في الإسلام إلا في طريق الخزي والعار في الدنيا والآخرة وفي هذا المقام قال العزيز القدير في محكم كتابه الكريم ( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ). (16)سورة البقرة . وعلى مر التاريخ الإسلامي ،نقول :هل نجحت محاولات الطعن بالإسلام وبقيت ؟ فكان مصيرها اللعنة وعلى مر العصور والأزمان .قال النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم ) : «من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا» (أخرجه مسلم في صحيحه).
واليوم الإسلام يعاني البدع والضلال وتلك مناهج أهل القتل والتهجير من النفعيين والمرتزقة مستغلين المغالين والمغازلين لهم من أصحاب النفوس المريضة و المغفلين وفاقدي العقول ،فعاثوا في الأرض الفساد وفي المنطقة العربية التي ابتليت وعلى مر الدهور بفتن وحروب وأقوام بربرية كان جل اهتمامها الدمار والقتل ونهب الخيرات وما عشنا من فتة الدواعش التي مازال العراق ينزف بسببها إلا خير شاهد في هذا الزمان ..وفي هذا السياق نذكر حديث المحقق الصرخي حيث قال): استطاع تنظيم داعش أن يفكك المجتمع ويجعله في فتن متلاطمة ، معارك، حروب، صراعات، فقر، تشريد، تطريد، تهجير، سبّ، لعن، فحش، وفوق هذا كلّه ظلم فاحش وقبح، وسط هذه الأجواء المسمومة القبيحة يجد الخوارج، يجد التكفيريون من يلتحق بهم !!.) انتهى كلام المحقق الصرخي .
نحن كعرب وكمسلمين أصبح لدينا مسألة الفتن والأزمات معتادة، فلا نسأل من فعلها فكل من لم يحكم عقله بقدرة
الباري عز وجل ومنهجه القويم وأنبيائه ورسله .هو المبتدع و المفتعل لها مهما كان منصبه ووظيفته .فهو مارق وقاسط مبتدع عليه لعنة الله وعلى من عمل معه إلى يوم القيامة .
http://www.9ory.com/uploads/1513621267151.png