إعداد :قيس المعاضيدي
تعمل جميع الدول وعن طريق الوزرات الصحيّة تشريح جثث الموتى لمعرفة سبب الوفاة، بوضع أطباء متخصصين يعملون ضمن كوادر للتّشْخيص ومع تعدُّد أسباب الوفاة فالموتُ واحدٌ،
وقد انتهى عمرُ الإنسانِ.. كقول العزيز القدير في محكم كتابة الكريم : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف:(34).
وقولة تعالى: {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }يونس49وقال ايضا : {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل:(61).
فالموت حق كما جاء في دعاء العديلة المأثور عن أهل البيت -عليهم السلام -( وَاَشْهَدُ اَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَمُسآءَلَةَ الْقَبْرِ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَالنُّشُورَ حَقٌّ ز وَالصِّراطِ حَقٌّ، وَالْميزانَ حَقٌّ، وَالْحِسابَ حَقٌّ، وَالْكِتابَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ، وَاَنَّ السّاعَةَ اتِيَةٌ لا رَيْبَ فيها، وَاَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِى الْقُبُورِ).
ولِلميّت كرامةٌ وهي دفنهُ، وفي عصرنا هذا نلاحظ المخاطر تحيط بِنا من كلِّ حدبٍ وصوب، فالموتُ أصبحَ حالةً معتادةً في بلدنا العراق وهو ينزف، مِن حربٍ واحتلال وعمليات إرهابية من مفخخات وكواتم وخطف وقتل على الهوية وحرق جثث وسحلها في الشوارع ،وكأنما الإنسان أصبح كالحيوان لا أحد يهتم بجثته .ولا أحد يندب جبينه لذلك ،بسب الأطماع والنفس المتعطشة للدماء.، وإنّا لله وإنّا إليهِ راجعون، وحسبي الله ونعم الوكيل.
ولِنَتعرَّفَ على رأي الشارع المقدَّس حتى نكون على بينة من الحكم الشرعي بتشريح الجثث..
وذلك مِن خلال استفتاءٍ قُـدِّمَ إلى المَرجِع المحقّق الصرخي،
جاء فيه: ما هو رأي سماحتكم في خصوص تشريح الجثث في الطب العدلي:
1 ) إنَّ الجثّةَ مجهولةٌ غيرُ معروفٍ صاحبها.
2 ) تُسْتَخْدَمُ هي الجثة للتدريب.
3 ) هل التشريح جائز ؟.
كل هذه الأمور وغيرها تحصل في الطب العدلي فهل يجوز ذلك أم لا ؟ وإذا كان يجوز فهل هو جائز في كل الحالات أم فقط عند الضرورة؟ وفقكم الله لكل ما فيه الخير والصلاح .
.فكان جوابُ المحقّق الصرخي:
بسمه تعالى :
بالنسبة للدراسة في الاختصاصات الطبية فإنه يجوز ذلك إذا كانت الجثة لِغيرِ المسلم، والله العالِم.
أما بالنسبة للطبّ العدْلي فحسب القاعدة: لا يجوز ذلك، أمّا عند الضرورة فإنه يجوز ذلك ،
والله العالم.
انتهى كلام المحقّق الصرخي .
يبقى الانسانُ عند الله -عز وجل- زينته في أرضهِ حيثُ خلقهُ في أحسن تقويم، فما باللك بالذي يقتل أخاهُ الإنسانَ، أخوهُ المُسلِم؟!! ألا يتدبّروا آيات الباري-عز وجل- ، والكلام مُوَجّه الى مَنْ يدّعي التديّن.. فَمالكم كيف تحكمون؟!!!
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany
--
https://c.top4top.net/p_737wu9cx1.png