اعداد :قيس المعاضيدي
تعد الألعاب جزء مهم من حياة الأطفال وخاصة الألعاب النارية ،وفي كلِّ مناسبة، وخاصة الدينيّة (الأعياد ) تفتح الحوانيت أبوابها لتبيع وبشكلٍ لافتٍ للنظر، بَنادِق ومسدسات وألعاب نارية تجذبُ والأطفالَ رغبةً لشرائها وألْعِبِ بها، حيث يزدحم الأطفال في الشوارع والأزقة وكأنَّما المناسَبةُ هي استعراضٌ للأسلحة !! وبالمناسبة صاحب الحانوت يحسب لتلك المناسبة قبل وقت حلولها فيتبضع من سوق الجملة ومعظم مشترياته هي تلك الألعاب !! وهنالك عوامل ساهمت بشكل كبير في ظهور تلك الرغبة لدى أطفالنا وترعرعها ،فالوضع القلق وفي خضم أحداث مضطربة حيث السلاح ينتشر بكثرة وعند أناس ليس من عملهم حملها والوضع السائب كما لدينا في العراق، وأيضاً قلة الرقابة الأبويّة، وضعف السلطة الحكومية، فاستُبيحَت مشاعرُ الناس وحرياتِهم، وأيضًا وهو شيءٌ مهمٌ هنالك من يعمل على زرع روح العداء لدى فلذات أكبادنا وبث القساوة فيها!
ومن الجدير تنبيه الأطفال وتوجيههم توجيهًا تربويًا عن طريق الأهل ونحن مقبلون على مناسَبة العيد السعيد أعاده الباري -عز وجل- على الجميع بالإيمان والسلامة والأمان...
فكان لابد من التوجه للجهة الشرعية الروحية لنستأنس بحديثها الشافي والبلسم لكل جروحنا،
فقد وِجِّهَ سؤالٌ حول ذلك للأستاذ المحقِّق الصرخيّ، كالآتي:
هناك ألعاب للأطفال تُباع في الأسواق وفي المحلات التجارية وهي البنادق بأنواعها والمسدسات ويَقتنيها الطفل ومن خلال اللّعب بها قد تؤدي إلى ضرر، قد تعمي العين بسبب ما يُجعَلُ فيها مِن ( طلقات ) بلاستيكية صلبة تؤدي إلى الضرر وقد أدت حسب ما رأيْنا في مناطقنا، فما حُكْمُ بَيْع وشراء والاتجار بهذه اللعب؟
فأجاب المحقِّقُ الصرخيُّ:
بسمه تعالى :
يجب على أولياء الأمور توجيه وتهذيب اللّعب بمثل هذه الألعاب، وإلّا فعليهم منع الأبناء من شرائِها واقتنائِها؛ كي لا يقع الضرر، والله العالم.
انتهى جواب المحقِّق الصرخيّ.
فالأطفالُ زهرةُ الحياةِ فلنعمل جاهدين على تَنْمِيَتِهم بشكلٍ صحيحٍ حتى نَجعلُ منهم قادةً صالحين للمستقبل.. وهذا إنْ تحقَّقَ يَصبح المجتمع مجتمعًا رساليًا إسلاميًا مثقفًا..
https://a.top4top.net/p_768ohuqb1.jpg facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany