المحقق الصرخي : الرسول الكريم شفيع لكل مَنْ زار قبره الشريف
لعل من أجمل اللحظات في هذا العالم الفسيح هو الفوز بشفاعة سيد الخلق المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فنحن نرى كيف يتسابق المسلمون لزيارة النبي، و طلب شفاعته، وهذا ما سجله التاريخ، و منذ أقدم العصور، و اليوم وبعد هبوب رياح الفكر المنحل لأصحاب العقول المتخلفة، و محاولاتهم اليائسة للنيل من مقدسات المسلمين من خلال تحريف الحقائق، و تزييف تلك الحقائق المرآة الناصعة التي عكست صورتها البيضاء، وعلى هذا المنوال نجد الأقلام الشريفة تنقل الشواهد التاريخية، و الحقائق الصحيحة، وكما نقلها من قبلهم الماضون، فنرى و على سبيل المثال ما تعرضت له الطقوس الدينية لكل المذاهب، و الفرق الإسلامية من ضرب لها، و التعدي عليها، و هدمها، و نسفها على يد شراذمة الفكر المنحرف، و الأفكار الضالة، و العلم البالي الذين يمثلون اجندات بني صهيون، و محاولاتهم الفاشلة في قلب الموازين على المسلمين، و قطع حلقة الوصل بينهم، و بين ماضيهم القديم، ومنها بث الإشاعات المغرضة، و الأدلة الواهية على حرمة زيارة القبور، و أنها من البدع، و الشبهات الطارئة على ديننا الحنيف، في حين أنها في الحقيقة من صلب شريعة الإسلام، و من أهم الاعمال التي حث عليها نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و سار عليها الخلفاء الراشدين، و الصحابة الأجلاء ( رضي الله عنهم أجمعين ) جيل بعد جيل، فهي من السنن الشريفة، و الاعمال الصالحة التي يتوجب على المسلم التعبد بها، وعدم تركها، وهذا ما أكده خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في أكثر من حديث شريف، وكما جاء في أكثر من مصدر تاريخي، ومنها حاشية ابن حجر اللهيثمي على الايضاح للنووي، فقد قال الحافظ ابن حجر : وقد روى البزار، و الدارقطني باسنادهما عن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عنه و آله و سلم - : مَنْ زار قبري وجبت له شفاعتي ) و رواه الدارقطني أيضاً، و الطبراني، و ابن السبكي، و صححه بلفظ : ( مَنْ جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليَّ أنْ أكون له شفيعاً يوم القيامة ) وقد تطرق إليه المحقق الصرخي الحسني بالدرس و التحليل معطياً في الوقت نفسه الدليل القاطع على كذب ما ذهب إليه مروجو الأفكار المنحرفة، و العقائد الفاسدة التي تضر، و لا تنفع عندما طرح هذه الروايات، و غيرها كحجة دامغة على أكاذيب، و شبهات هؤلاء الذين كفروا المسلمين، و انتهكوا مقدساتهم بحجج واهية، و أدلة مزيفة، فقال الأستاذ الصرخي : (( أقول : لاحظ زار النبي ليس لمسجد النبي، و ليس لشد الرحال لمسجد النبي، مَنْ جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلا زيارتي، إذا قصد الزيارة، و نفس الزيارة )) مقتبس من المحاضرة ( 14) / بحث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 30/9/2016 .
https://e.top4top.net/p_901e47n81.jpg بقلم الكاتب // محمد الخيكاني