بقلم: قيس المعاضيدي
لكلِّ شخصٍ الحقُّ أنْ يفتخرَ بوطنه، والذي هو مصدر راحته ومكان أبداعه ببنائه وحمايته وبالنتيجة تطوره على نحو يجعله مفيدًا للجميع ويشد الكل في المساهمة والتفاني لخدمته، ليكون مستقلًا مهابًا من باقي الاوطان و محترمًا، قويًا يخافه الطامع ويحسب له ألف حساب عندما يفكر بالاعتداء عليه!! أكرر يفكر بالاعتداء عليه!!
وكل ذلك جاء بتعاون الجميع لأنّهم وصلوا الى أعلى درجات الشعور بالمسؤولية ، من خلال امتلاكم رجال رساليون همهم الأول والأخير مصلحةُ بلدهم ، رجال لا تأخذهم الأنا والحقد وكلام المغرضين الطامعين واتباعهم المندسين المخربين ليهدموا حضارتهم ويقتلوا روح الوطنية ،ويحاربوا كل من عمل او يعمل على بث روح التعاون بين ابناء بلده بالبناء والعلم ليرجحوا بلدهم على باقي البلدان، ويحرِّروه من عبوديته للأجنبي،
وفي ضوء ذلك نلاحظ أن من يعمل على تحرير عقول الناس من الجهل والاستغلال وإعادة حقوقهم يُحارَب ويُشرَّد ويُقتَلُ أصحابه وتُحرق مؤسساته وهذا حصل مع المحقِّق الصرخي.. الذي بذل جهده وراحة عائلته وتصدى لجميع الافكار المنحرفة الضالة بطروحاته العلمية التحررية ليعيش العراقيين أعزاء في بلدهم، بينما من عَمل ويعمل على سلب حرية الناس وخيراتهم وزادهم جهلًا وتخلفًا وقدّم التسهيلات للمحتل والفاسد يُحترَم ويقّدر ويُقدّم له المال والإعلام والقوة !!!
ولكي نجيد صناعة الأمل والارتقاء بالوطن الى أعلى درجات الرقيّ، لابدّ من رفض الانتهازية بكلّ أشكالها التي تدفع باتجاه إنشاء مجتمعات جاهلة ومتغطرسة كتلك التي أسس لها وصنع ابن تيمية الحراني بمجموع أساطيره وأطروحاته الوثنية وتسافلها الى درجة انتهاز الفرص الخبيثة، لبثّ الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد، وباسم الدين المارق والخلافة المزعومة ، بادّعاءات قذرة لا تمتّ لتعاليم الإسلام الحنيف بصلة، المبنية على الصراع الطائفي الذي لا يريد له أئمة التيمية أن ينتهي بجرائمهم التي أنتجت الخطاب الطائفي والأيديولوجي
المحرّض!!!http://store1.up-00.com/2017-08/150323184007481.png