بقلم :قيس المعاضيدي
القضية الحسينية تستحق الاستعداد الدائم لتطبيقها بالظهور المهدوي بترويض النفس وتدريبها على الطاعة فيما تحب وتكره للوصول إلى الهدف السامي دولة العدل الإلهي وقائدها الإمام الهمام المهدي -عليه السلام- الثابت الخطوات والثقة العالية بالعدل السماوي وتلك مراتب الأحرار . ولكن ذلك يتطلب مراقبة النفس حتى لا تقع في مهاوي الشيطان الذي يعمل جاهدًا لتزيين الأفعال لإيقاع المغفلين بفخاخه، لأن القضية المهدوية الكل ينتظرها وبلحاظ ذلك كثرت الشعارات المرفوعة .وهل كلها شعارات حق ؟ رفعت سابقًا واستغلت أبشع استغلال وجرت دماء وهدمت البيوت والجوامع وشرد وسبي وتبين أنها استئكال وصرف عواطف واستغلال واحتلال وتسلط وظلم وطغيان .
وبعد أن البعض ممن كتب على القضية الحسينية وجدها طريق لتسلق أعلى مراتب الروزخونية فأخذ يتفرعن ويكفر من يسير معه أو عمل عمله فاخترع طرف للانفراد و أخذ يصور أن المنبر الحسيني له ويرثه أبنائه من بعده وذلك لأنه فقط من يعرف القضية الحسينية ساعده في ذلك السذج والمغفلين فيطلبوا منه الحاجات ويقدموا له القرابين والقرابين فبدأ يتبجح بتصرفاته وبارك عمله ممن وجده خير وسيلة للدكتاتورية.
وفي الجانب الآخر من فهم القضية عبادة إلهية خالصة فجد وعمل وتحصل المعلومة الدقيقة والنقيّة باستعداد عالي وإيمان خالص وشباب واعي لا يريد غير رضى الله- سبحانه وتعالى- فأنشدوا قصائد الشور والبندرية التي تبعث في النفس الأمل وإزالة غبار العتمة وشد السواعد فأبدعوا في رسم اللوحة الحسينية بأروع كتابات ونشاط دؤوب وكسروا القيود .. وما علينا إلا أن نختار من هي الأفضل في تنافس شريف والاختيار صعب لأن كلها رائعة فلنشاهد.

https://www.facebook.com/Media.ALfhood/videos/1954208374871106

بقلم: #me.h83@yahoo.com