بقلم قيس المعاضيدي
الإسلام طريق قويم يسلكه من كان عمله رضا الله -سبحانه وتعالى- ويعرفه حق معرفته .وكل ما حصل من انتكاسات ليس المشكلة تكمن بنقص بالإسلام حاشا لله وإنما الخطأ في التطبيق .قال تعالى في محكم كتابه الكريم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(9)سورة الحجر . وكل ما وصلنا هو محافظ عليه من الله -سبحانه وتعالى- ،عن طريق أوليائه الصالحين الذين يخفيهم بين عباده .والذين انتدبهم لتلك المهمة الربانية وهم يتحملون شتى الأذى والتجريح من الناس وهم ثابتون لأنهم ماضون وهم على بصيرة من أمرهم .وبلحاظ ذلك لولا رعاية الباري -عز وجل - لانتهى الإسلام بوفاة الرسول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم -وكذلك الدس وكذلك ظهور فرق كلامية وشتى التفاسير وأيضًا ظهور أهل البدع والظلال من التيمية المارقة ودورهم بخلق الفتن وإلى يومنا هذا .ولكن دعونا نعرف الأسباب بدقة من خلال ما شخّصه المحقق الصرخي حيث قال :
] ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطائفة والمذهب والسنة والقرآن والدين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا.[ انتهى كلام المحقق الصرخي .
فلنراجع انفسنا ونبحث عن مكامن الخلل ونعالجها .قال العزيز القدير ] بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15)[ سورة القيامة. وعلى الإنسان العاقل تقع مسؤولية كبرى بعد الذي وصله من الحجج والبراهين أن يختار الصالح من الأعمال من الطالح ،وأن الله -سبحانه وتعالى- لا يضيع عمل عامل منكم وكفانا فتن وقتل وإلحاد وبدع وتهجير وكل ذلك باسم الإسلام الحنيف فإنا لله وإنا إليه راجعون .
https://l.facebook.com/l.php...