بقلم :قيس المعاضيدي
ما من شعب الا وله كبير او مفكر او واعظ والواعظ هنا ليس اسم فقط بل يداوي جروح الامة وآلامها صدقا وعدلا وليس لقلقة لسان وجعجعة اعلام وكلها تصب بخانة المحتل والفاسد والظالم كما حصل ويحصل .والامة تائهة والواعظ يتلمس العبارات تعجب فلان المحتل والمتسلط .كأنه من يشتري الرقي وهو يختار الواحدة تلو الاخرى حتى يرى المناسبة لترضي من يأكلها وآخرها تبين انها لا لون لها(فطيرة)كما يقال في اللهجة العراقية الدارجة .وفقد نقوده وفقد الناس ثقتهم باختياره .او كراعي فقد احد أغنامه واخذ يلام بانة شاة لم يحفظها كيف نؤمن عليك عندما تراس مجموعة من الناس؟!.
نعود لموضوعنا وهو الارهاب وكيفية معالجته .والحالة هنا لا تحتمل التأجيل و لابد من وضع علاج شافي حتى تدمى الجروح ونتعافى .وهنا يسمع من الكل ولا يقصى احد ان أردنا الحل فعلا ؟ والنار تقترب من اماكننا الخاصة ويجب تعاون الجميع حتى نصبح قوة يحسب لها ألف حساب وتهاب وتجل ويرفع لها القبعة كما يقول المتفلسفون السياسيون اصحاب الخطابات الرنانة .
اما بالنسبة للوضع للدول التي اصابها الارهاب وبدأ يتغلغل في احشائها واستفحل .والكل يقرع الطبول ويهتف ويدق ويرن ويزمر وتصرف الاموال والخطط وما ان تمر ساعة الا اتت الاخبار انجرت عبوة والسيارة المفخخة وخطف وقتل وتهجر وسبى وكان الخطط لا تجدي نفعا !!!
وهنا نعود لبداية كلامي لابد من مفكر نستأنس بكلامه وهو يخفف الآلام ويعطينا الكلام المفيد وهو يضع اليد على الجرح ويشخصه ويجد العلاج .فدعونا نسمع ما قالة المحقق الصرخي وهو يحدد العلاج للقضاء على الاهاب .حيث قال:] كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب من الأساس فكرًا وتنظيرًا، وهذا ما ندعو إليه ومنذ عشرات السنين، فابن تيميّة والمنهج التيميّ هو الأصل في سفك الدماء والتقتيل والإرهاب.[ انتهى كلام المحقق الصرخي .
وهذا العلاج يتحمله مفكري الامة وعلمائها ومثقفيها .ولابأس ان يكون موازي للسلاح المادي ويقدم العلمي حتى نقلل وننقذ ما يمكن إنقاذه من المغرر بهم .وفاقدي العقول والسذج كما ذكرة المحقق ايضا في محاضرات اخرى .فان لا نسمع من احد ونسمع من آخر فقد خسرنا نصيحة تقدم لنا مجانا لأنها قدمت من عاش ويعيش الماسات ومن جلدتنا .لا ان نستجدي المشورة ونشجع فلان والنار وصلت لنا ونحن نجرب ونفشل والحل الناجع موجود!!!!!!
https://a.top4top.net/p_954yinn31.png=