بقلم :قيس المعاضيدي
لكل انسان وقع في نفسهِ محزناً لا ينساه طول حياته ، ويسترجع مواقفة ويدرسها بتمعن، ليستفيد منها في حياته . وكلما يمر عليه موقف لو يجمعه مع الموقف الذي يحزنه اكثر لخرج بنتيجة تكون بدرجة نجاح، لان الموقف الاول كان درس فقرأه وعندما يأتي الامتحان يدخله وهو واثق من نجاحة .هذا بالنسبة لحياته الخاصة وموضوع مصغر فيه من النفع له فقط وهو دنيوي ان صح التعبير !.
ولكن عند وقوع فاجعة وعند تعريف الفاجعة تجد انها تحمل مصطلحات كلها تبعث على الخوف والصراع والدم والسبي وزهق أرواح وسلب حريات .وعند ما نطالب بمثال نجده في نصب اعيننا ولا نجهد انفسنا بالبحث وهي ( فاجعة كربلاء ) .فخذ ما شئت من الدروس والعبر والمواقف المختلفة وكلها وبمجملها تصلح مواضيع بحوث وللدرس وفن الخطابة والشعر والقصة والفن التشكيلي .وفيها الناجح من نصر الحق ووقف بجانبه ولو بمداخلة وفي كل الاحايين والعصور الآنية والقادمة وهو قدر سماوي وذلك هو الاختبار الالهي !!!
ومن اراد الانتصار للحق فالساحة موجودة والباطل موجود يتبجح يحمله السذج واضعاف النفوس وظنّ انه على حق !!!! .ولكن برز له رجال ويبرز له رجال امنوا بما انزل على الرسول –صلى علية واله وسلم – واثاروا على انفسهم ان لايروا الباطل ويسكتوا لانهم تمعنوا وتيقنوا بثورة كربلاء وحملوا شعلتها ما داموا على قيد الحياة .ولنا ايضا شاهد من هذا الزمان :ذلك هو المحقق الصرخي الذي اخذ على عاتقة الوقوف ضد الباطل بلا تهاون ولا كسل ولا فتره بالقضاء على المارقة من التيمية والدواعش واذنابهم من المرتزقة والفاسدين .فحاربهم وهو يحمل العلم وطريقهُ الحق ونصرت صاحب الحق .فكانت بحوثة في العقائد والتاريخ الاسلامي و(وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ، الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول –صلى علية والة وسلم -) التي دحضت الباطل وبدعهِ وتحريفه .وذلك هو واجب المرجع الرسالي وهو على بصيرة وثقة، رغم كثرة الباطل وابواقه .والرد عليهم هو التعزية للعالم بمناسبة الشهر شهر الدم والشهادة .
هلالُ، أفزعتَني بمحرم بجفاء، من بين الأهلّة لا أرى إلّا وفيك الدماء، معلّق أنت في السماء، فكيف مِن دماك تلطّخ أرض كربلاء؟! أغمض العين ولكن أسمع في صداك البكاء، وأفزع لأرى ما فيك فأجد خيام آل الرسول بينها صراخ النساء، وأنظر فيك حزّ الرأس المقدس وهو ملقى على الرمضاء، رأس حسين فلذة كبد الزهراء، وقمر العشيرة قد فاظت روحه بحجر الحسين مع السعداء، إنها ملحمةٌ لا ينصرها إلّا الشرفاء، ولا يخذلها إلّا الأشقياء، ففي خضم هذا الحزن نشكوه ونعزي بالعهد والوفاء، الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار بهذا المصاب الأعظم، لاسيّما المهدي طالب الثأر، والأمة الإسلامية والإنسانية والعلماء العاملين الأبرار، وحفيد النبي المختار، السيد الأستاذ الصرخي متّبع منهج الحسين بالعزم والإصرار.
...................................................................
https://a.top4top.net/p_9832fezm1.jpg