بقلم :قيس المعاضيدي
بما أن الثورة الحسينية ثورة من السماء ويعلم بها الانبياء والرسل حسب ما ذكرت الروايات ،والتي ذهبت الى أكثر من ذلك عندما ذكرت أن الانبياء تمنوا الرجعة مع الأمام صاحب العصر والزمان –علية السلام – للأخذ بثأر الأمام الحسين -علية السلام – عندما تنشأ دولة العدل الألهي في آخر الزمان ليملأ الارض قسطا وعدلا .والكل يعلم وحسب زمان كل القوم والنبي المرسل لهم وعندها أخذ المشككين بها ببث سمومهم للنيل من ذلك الفيض الالهي .ودفعوا بكل ثقلهم ضد الثورة الحسينية لتعطيل الوعي بأحقية ثورة الامام الحسين .فلم يأتي عصر الا وتشتعل الفتن والتأويلات، وقيل وقال ،وكل الائمه المعصومين كم واجة من الشبهات والبدع ناهيك عما يدير دفة الحكم آنذاك فهو الراعي لتلك الشبهات وعندما تخرج فتنة فأبحث عن صاحبها تجده منه تخرج والية تعود وهو أشد منافق تحت ظل السماء !!!! وعندما تذكر واقعة الطف يبدأ الحديث حول الشعائر الحسينية والزنجبيل كذا والشعيرة الفلانية كذا بالإضافة لنزول فتاوى تحمي شيء بدون دليل وتحارب شعيرة بدون دليل .وما الجدال الذي أخذ اكثر من حجمة الا لمحاربة من يقوم بها وبأسباب طائفية ومن تلك الشعائر هو التطبير ،الذي لم تنتهي النقاشات حولة . ولكن في تلك النقاشات لم نجد من يسعفنا بكلام واقعي ومقبول .الا المحقق الصرخي الذي جاء بطروحاته هادفة لإيضاح ما ابهم في هذا الموضوع وقد رفع الشبهة حول التطبير وبتعبير واضح ونافع لمن أراد الحقيقة وهو يخاطب اصحاب العقول: حيث قال في:] التطبير بين المشروعية والتبرع بالدم[ قائلا :
] لقد ذكرْنا في أكثرِ من مقامٍ مواردَ مشروعيةِ التطبيرِ، وفي هذا المقامِ نُلزم أعزاءَنا بعدمِ التطبيرِ، ومَن كان في نيّتِه التطبيرُ وكانَ عاقدَ العزمِ عليه فليتوجّهْ إلى أيِّ مشفىً أو مركزٍ صحيٍّ للتبرعِ بالدمِ لمن يحتاجُه منَ المرضى الراقدينَ ومن جرحى التفجيراتِ الإرهابيةِ ومصابي قواتِنا المسلحةِ التي تقاتلُ
#الإرهابَ، وأمّا مَن صارَ التطبيرُ واجبًا عليه بعنوانٍ ثانويٍّ وكانت نيتُه خالصةً للهِ تعالى وخاليةً من الرياءِ فليقمْ بذلكَ في بيتهِ أو أيِّ مكانٍ بعيدًا عن مرأى الناسِ ، وستكونُ هذه فرصةً مناسبةً لمعرفةِ أنّ ممارستَه للتطبيرِ هل للعادةِ والواجهةِ والرياءِ أو أنّها خالصةٌ للهِ؟! ونسألُ اللهَ التوفيقَ للجميعِ وقبولَ الصلاةِ والزيارةِ وصالحِ الأعمالِ.[ انتهى كلام المحقق الصرخي.
وما شبهات الامس واليوم حول الشعائر الا متاهات وضياع الوقت وصرف النظر عن الثورة الحسينية. لابأس بدفع الشبهات لرفع بدع والتحريف .. ولكن غيرها ما هي الاعثرات في طريق تأسيس دولة العدل الألهي .ويساندهم في ذلك مفخخات المارقة التميمية وأذنابهم الفاسدين ضد الحق .ولكن مهما فعلوا ويمكروا فان الله خير الماكرين فان الله -جل وعلا -متم نورة ولو كرة المشركون .وأن الدولة الإلهية من المحتوم والامام يظهر ولو بقية ساعة من الدنيا كما قال الامام الصادق –علية السلام _.
https://www.al-hasany.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D…أ