بقلم: قيس المعاضيدي
إن حاكم أي دولة هو المسؤول عن حماية شعبه و يوفر لهم المأكل والملبس والراحة والطمأنينة ، ليعيشوا ا أحرارًا مكرمين متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات وهو خادمهم ويضحي براحته وملذاته وحقوقه في سبيل أن لا يبقى أحد سلب حقه وأصابه الحرمان،هذا بالنسبة إلى نظام الدولة الحديث وهو نظام قديم منذ نشوء أول دولة إسلامية بقيادة الرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله وسلم- ،أما من تكبر وتعنّت وأعجب بنفسه وهم القاسطون والمارقون والناكثون فهم متواجدون في كل الأزمان وهذا حاصل في عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم -إلى قيام دولة العدل الإلهي بقيادة قائم آل محمد ..
فالحاكم الإسلامي مسؤول أمام الله على خدمة الرعية وهو الحاكم الشرعي هو حلقة الوصل بين الخالق-عز وجل- وبين عامة الناس وهو ذو مواصفات تأهله لتقلد ذلك المنصب،وهو يتمتع بمواصفات التقوى والعدالة،فيصبح الحاكم الناجح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى والناس،ـ أما من تسلق المنصب بالتهديد والرشى واستغلال ظروف أناس ضعفاء دفعتهم ظروفهم إلى تأييد فلان على حساب آخر، والحاكم يحسب له كل عمل من شأنه سعادة الناس والحفاظ على كرامتهم، فمن يتبجح بأنه قدم للناس ووو. لكنه سارق فارق كم ظلم وقتل وهجر ويأتي من يدلس ويطمطم له رغم سوء سريرته . !! ولنأخذ شاهد من التاريخ (يزيد ) الحاكم الذي يسمى ويطبل له بأنه خليفة المسلمين ولننظر حاله وماهي طريقته لإدارة الدولة، وفي هذا المقام ذكر المحقق الصرخي تعليقًا جاء فيه :
(إنّ يزيد الخليفة السادس من الخلفاء الاثني عشر الذي تنبّأ بهم رسول الله وذكر في التوراة من الخلفاء الذين يقام بهم الدين، والإسلام عزيز في زمنهم!! فبأيّ شيء أقام يزيد الدين ؟!!فهل أعزّه وأقامه ونصره وأقام الشريعة بقتل الحسين وآله وصحبه ، وانتهاك المدينة وقتل الصحابة وانتهاك الأعراض ، وبحصار الكعبة ورميها بالمنجنيق ، باعتراف ابن تيمية نفسه ؟!!) .انتهى كلام المحقق الصرخي.
تبقى الرعية تنظر إلى الحاكم وتعتبره قدوة لهم،ولكن البعض يتبعه خوفًا منه أو طمعًا بالنقود،وقيل أن الشعوب على دين حكامها فتبقى الحكومة التي لا يظلم بها أحد هي التي يتمناها الناس وتلك هي دولة العدل الإلهي .((اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك )).
https://l.facebook.com/l.php...