بقلم: قيس المعاضيدي
الولاية هي حق التصرف للمعصومين في حق العباد بتخويل من الله -سبحانه وتعالى- وتنقسم الى ولاية تشريعيّة وولاية تكوينية. والولاية التشريعية من مختصات الباري –جل وعلا– وقد منحها لرسوله الكريم محمد –صلى الله عليه وآله وسلم– ومن بعده آهل بيته المعصومين –عليهم السلام- لِما يتميزون به من العلم والتقوى والورع ليكونوا هداة لتوحيد الباري –جل وعلا- من الشرك والظلال والجهل ليصبحوا عباد الله الصالحين. ولكن من في نفسه مرض يتشنج ويصيبه الحسد والغرور والتكبر فيعلن العداء لهم ويبذل قصارى جهده لمحاربتهم محاولًا إطفاء نورهم الساطع. فتحملوا ما تحملوا منهم، ولإمتيازاتهم فقد عجز المنافقون والقاسطون والمارقون من الوصول الى درجة من الدرجات التي حصلوا عليها، ومن الجدير بالذكر ما قاله الرسول الأكرم –صلى الله عليه وآله وسلم- عندما سُئِل عن وجه الإنتفاع بالأئمة المعصومين وعن كيفية الإنتفاع بالإمام المهدي -عليه السلام- في غيبته، فقال: -صلى الله عليه وآله وسلم- (أي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّلها السحاب) (إكمال الدين 1 /253) .
ولكي نسلط الضوء أكثر على ولاية أهل البيت -عليهم السلام – نذكر ما قاله الأستاذ المعلم الصرخي حول ذلك في المحاضرة {10} من بحث (الدولة. المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلّم-) قائلا :
))ولاية أهل البيت -سلام الله عليهم- هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أنْ يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد وتلتزم بولاية أهل البيت -سلام الله عليهم- فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أنْ نشكر النعمة، علينا أنْ نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أنْ نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أنْ نكون زينًا لهم لا شينًا عليهم)) انتهى كلام المحقق الصرخي.
إن مَن تعلق بولاية أهل البيت كمَن كاد أن يغرق وجاء من يمد له يد المساعد فأنقذه. ألم تكن تلك نعمة وحياة جديدة؟ وأيضًا يشابه مَن أظل الطريق وكاد أن يهلك في صحراء مترامية الأطراف. وجاء مَن يدله على الطريق الصحيح ألم تكن تلك نعمة؟، وجاءت تلك النعمة لوجود قلب سليم عرف كيف يدعوا بدعاء صادق. أو أن يكون نعمة من الله –سبحانه وتعالى- للإنسان لعلة يتذكر أو يخشى. ولولا الدعاء الصادق للبث في المتاهات وغياهب الجهل والظلام.
قال الرسول محمد –صلى الله علية والة وسلم – [ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.[
.
https://e.top4top.net/p_998rghhr1.png