بقلم:قيس المعاضيدي
ان من صفات الحاكم العدالة بين الرعية .وهم عنده متساوون في الحقوق والواجبات ، وحتى من يخالفه الرأي فهو له حق في الدولة له ما للحاكم .وما للآخرين ،والحاكم مطالب قبلة غيرة بتوفير المتطلبات لأنه خادمهم .والعكس يعتبر طاغي دكتاتور ومتسلط وظالم ومنتهز وسالب لحقوق وحريات الآخرين .ويجب ان يخاف الله في كل صغيرة وكبيرة .وان كان لا يخاف الله فانة يفعل ما يشاء . و(الحبل على الغارب). واستحقاقه انه كتب نهايته بيده ،وايضا من مميزات حكمة انه لا يستطيع ادارة الدولة .فنلاحظ تدخل الاخرين في حكمة وهو مسلوب الارادة وهو لا يعرف ليلة من نهاره ، وحتى الخادم له السلطة العليا وهو يأمر وينهي والسلطان وسط اللهو والمجون .وعندما يتعرض البلد لخطر خارجي فانة آخر من يعلم الى أن يصل المحتل الى غرفة نومة ويصيب احدى جواريه وهنا حزن حزنا لجاريته .كما حدث في الخلافة العباسية ودخول التتار بغداد .
و لكل حاكم من يزوق تصرفاته ويضيف لها الحكمة والشجاعة والعلم كما فعل التيمية عندما اضافوا ألقاب على الحاكم العباسي كالعادل وغيرها وهو يعرفون جيدا مدى الظلم والفساد وجبنهم على مواجهة المحتل . ولكن هؤلاء هم المدلسون يركضون وراء الحكام ويسيل لعابهم على فتات موائدهم .وينبحون لهم .فيوصف يزيد بانة عادل وشجاعة .وهو من استباحة المدينة لأنها تعارضه ولم تأييد حكمة .وان حكمة مهلهل وبناء دولته متهرئ. واين الغيرة اين الامانة اين الشرف .. ولكشف زيف هؤلاء الخوارج نستعين بما ذكرة المحقق الاستاذ الصرخي وهو مقتبس من المحاضرة {3} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي .جاء فيها قائلا:
((أين ردُّ فعل يزيد وحكمُه وقضاؤه على ابن زياد والجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفـًا لأوامر الخليفة والإمام وليّ الأمر يزيد؟؟!!)) انتهى كلام المحقق الاستاذ الصرخي.
وفي الختام اذا أردنا ان تعرف حال الحاكم فانظر الى شعبة . فالحاكم الاسلامي الذي لا يظلم عنده أحد والكل مطمئنون على حقوقهم وعادل مع الكل فالكل راضون عنة الا الخوارج المارقة .وخير شاهد خلافة الانبياء والرسل والاوصياء من بيت آل الرسول فانهم خير من يمثل الحاكم والخليقة والرياسة العادلة لأنها تمثل شريعة السماء .والتي انقضت حكم الخوارج في كل زمان .
https://c.top4top.net/p_1022sh1ty1.png ---