بقلم قيس المعاضيدي
ان لهول مصيبة كربلاء التي هزت ضمير الانسانية على مر الازمان والعصور . كانت نتيجة لتراكمات اهل الظلم والاستبداد وسالبي الحقوق والحريات .يرافقهم في ذلك الاعلام الرخيص الذليل .الجبان ووعاظ الخسة والنذالة .وما خلّفت من نسخ والى عصرنا مازالت تنتج وانتاجها لا يتوقف !! بدليل استمرار الظلم والالحاد والتكفير .والبدع والتحريف والفساد ومصادرة حقوق الفقراء .وكأن شيء لم يحصل !!.
ولكن كلام المارقة لا ينطلي على اصحاب العقول الراقية الذي تمسكوا بحبل الله –سبحانه وتعالى- وأنبيائه وعبادة الصالحين .الذي عرفوا الحق وتمسكوا به رغم مؤامرات المارقة وخلطهم الاوراق .وكل هذا لا يغير شيء عند المؤمنين المخلصين .ولنا في التاريخ شواهد كثيرة منها ما ذكرة الاستاذ المحقق الصرخي وهو مقتبس من المحاضرة {3} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي .جاء فيه :
((يقول ابن تيمية: فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري . أقول: استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ حيث اعتبروا أنّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته!!، لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته - عليهم الصلاة والسلام - وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان، فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأنّ يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف، فأين ردّ فعل يزيد؟ وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة وليّ الأمر والإمام يزيد؟؟)) انتهى كلام الاستاذ المحقق الصرخي.
الظلم والكفر لا يستمران لطول الدهر ،.لان لهذا الكون خالق عادل لا يظلم عنده أحد، .ومنزل رسالة هي رحمة للإنسانية وهو حافظها مهما تفرعن الطغاة واهل التكفير .وان الخالق –عز وجل –يقدف نورة في قلب من يشاء من عبادة الصالحين ،فلنكون عباده المخلصين وهو مولانا وخالقنا ورازقنا وناصرنا .
https://a.top4top.net/p_1025ys8371.png?fbclid=IwAR0obTOayBvt4ci8f5VCk