بقلم :قيس المعاضيدي
تبنى الدول وتتطور عن طريق رفاهية شعوبها . من خلال إعطاء الحقوق ليقوموا بواجباتهم على أكمل وجه ، والكل يباهى بإنتمائه لتلك الدولة وهو يحمل شعارها .ويبذل كل جهدة في أي موقع عمل ،ونصب عينيه رفعة بلده .فيجلب له الشهادة الدراسية والعائد المالي والوسام والشهادة الدولية والاستثمارات الصحيحة العادلة ،فرغم أنف كل أجنبي يحترمه .ولكن إن وجدت سلطة تدعي أنها دولة وشعبها محروم من كل شيء ،وإن كان بمقدور الحاكم أن يحبس الهواء لفعل !!! ويريد الشعب معه !! فيعتقل كل من يعارضه الرأي .وإن كان رأيه يصب في مصلحة الدولة، لأن رأي الناصح سديد وهو يفتقر لذلك فيحس بالنقص ،فيحارب كل من له تلك الميزة فيهجره ويطارد أنصاره فيقتلهم ويحرق جثثهم وسحلهم في الشوارع .يساعده في ذلك صغار الشخصية وضعافهم وأجبنهم وذليلهم في ذلك .ويريد من الكل أن يدين له بالولاء !! ومن نماذج أفكار الحكام ودكاتورياتهم . نود أن نذكر لكم ما ذكره المحقق الصرخي وهو مقتبس من المحاضرة { 16 } من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي .قائلا:
(يا دولة الدواعش الخارجة، ما ذنب شيعة أهل بيت النبي؟!!
احترموا عقولكم وإنسانيتكم يا جماعة الإرهاب والتكفير ويا مَن غُرِّر به!!! واسألوا أنفسكم: ما ذنب شيعة أهل بيت النبي - عليه وعلى آلة الصلاة والسلام - وَقد وَجَدوا الحجة الدامغة الواضحة التي فيها مرضاة الله-تعالى - وشفاعة رسوله الكريم - عليه وعلى آلة الصلاة والتسليم - والفوز بالجنان والنعيم فيما لو أحسنوا العمل والإتّباع بالنهج القويم لأئمة الهدى- عليهم الصلاة والتسليم- وتبرّؤوا مِن أئمة المارقة الخوارج الضالين المضلين؟!! ) انتهى كلام المحقق الصرخي.
ماذا يظن الحاكم المتجبر الظالم وحكمه هذا أن يقول الناس؟ إذا كان له جزء بسيط من البصيرة لأحسن التصرف ،وراجع كل تصرفاته وقبل كل ذلك إن كان يخاف الله ولو قليل :لأنصف الناس وارتاحت الرعية لفترات قصيرة من شره .وأنصف غيره وتعاون معه لبناء الدولة .وإن كان ذلك موجودًا لما دخل الإرهاب الداعشي للدول وهجر وقتل شعبها ولم يدخل أصحاب البدع والضلال من الدواعش التيمية المارقة .لأنه حارب العلماء واضطهدهم .فمن عمل ذلك فليسأل نفسه ماذا تخلف النار ؟
https://l.facebook.com/l.php...