يا معاشر المسلمين لنأخذ بحوث المحقق الصرخي على محمل الجد و نواجه الفكر بالفكر
الأحد , 4 نوفمبر , 2018
يا معاشر المسلمين لنأخذ بحوث المحقق الصرخي على محمل الجد و نواجه الفكر بالفكر مع انحسار موجة خطر الإرهاب في العديد من المناطق العربية بسبب ما تلقاه من ضربات عسكرية موجعة جعلته يترنح كثيراً و يفقد زمام أمره فبات يعاني من التشرذم خاصة مع تصاعد وتيرة الدعوات و المؤتمرات الفكرية التي وقفت بحزمٍ بوجه المد الداعشي داعية إلى محاربته عقائدياً و فكرياً و ليس بقوة الآلة العسكرية فقط فالفكر لا يواجه بالسلاح بل بالفكر الرادع له و الكاشف عن حقيقته المخزية وهذا ما يجعلنا نقف طويلاً أمام ما قدمه المحقق الصرخي الحسني من بحوث و محاضرات عقدية و فكرية و علمية أعطت الأدلة الدامغة على ضحالة الفكر الإرهابي لداعش و فساد بضاعته و أظهرت للعيان مدى خوائه العلمي و أن كل ما يستند له لا يستطيع الصمود و مقارعة هذه البحوث القيمة و أن ما يدعيه منظري هذا الخط الخارج عن الإسلام ليس بصحيح و أنه قائم على أسس خاوية لا وجود لها على أرض الواقع و لا تمت لديننا بأية صلة و أنها مهما كثرة في العدد فإنها تبقى كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءاً وهذا ما كشفه بالدليل و الحجة الدامغة المحقق الصرخي في أكثر من مناسبة كان أبرزها بالمحاضرة (29) في 28/3/2017 وخلال معرض كلامه في تلك المحاضرة و التي تأتي ضمن سلسلة بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي قائلاً : ( لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه ... انتهى ) وهذا ما يحتم علينا نحن معاشر المسلمين قاطبة - و بغض النظر عن المذهبية و الطائفية و القومية و المناطقية - أن نقف وقفة رجل واحد بوجه الإرهاب و فكره المتطرف الذي لا زال يحاول إعادة بناء مملكة أحلامه السفيهة من خلال العودة من جديد و تقوية نشاطه الإنحرافي عبر الانتشار في بقعة جديدة مستغلاً فيها الظروف الملائمة لهيمنته السابقة وهذا ما نشرته مجلة (National Interest ) الأمريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية و الأمنية و الذي نقلته إحدى الصحف العربية فقد نشرت مقالاً ذكرت فيه أن تنظيم الدولة الإرهابي يسعى لتعزيز تواجده بالأردن الشقيق فيها و جعلها الضحية التالية له حيث تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاتلين المنتمين لداعش الإرهابي مستغلاً بذلك عودة هؤلاء إلى بلادهم بعد الانكسار الذي تلقاه في سوريا و العراق للاستفادة منهم في بث سمومه الفكرية في المجتمع الأردني الشقيق عبر الانتشار فيها من أجل التأثير على عقول الأشقاء الأردنيين و دفعهم للانتماء له و بذلك ستكون المملكة الشقيقة الضحية التالية بعد سوريا و العراق التي سيمرر من خلالها مشاريعه الفاسدة فمن هذا المنبر الشريف فإننا ندعو كل المسلمين الشرفاء عامة و الأشقاء الأردنيين خاصة إلى ضرورة الإطلاع على بحثي ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) و ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) للمعلم الصرخي و الاستفادة منها و أخذها على محمل الجد لمواجهة الإرهاب الفكري لداعش و فضح حقيقته الفاسدة و الوقوف بوجهه و الحد من تمدده المتوقع في أي بلدٍ يسعى لجعله ضحيته القادمة .