المعلم الحسني : لنكتب الشعر و ننشد و نهتف و ننقش للنبي الكريم
محمد قدوتنا، و رمز الإنسانية، و عنوان عزتها، و كرامتها الأبدية، محمد مدرسة الأخلاق الحميدة، و طريق الخلاص، و الإخلاص في العبادة لله سبحانه و تعالى، محمد قرآن الله تعالى الناطق، و شريعة الاستقامة الإلهية، محمد نبي الرحمة، و نور الهداية و الإيمان، والتقوى، و صوت السلام، و الأمان في ربوع المعمورة، محمد منقذ البشرية، و دليل خلاصها من شِراك عبادة الأصنام الجاهلية، فمهما كتبنا، و كتبنا عن نبينا ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فلن نفِ بحقهِ أمام انجازاته العظيمة بعطائها، و جميل معروفها، و عِظم ما لاقاه من جهال الجاهلية في سبيل خلاصنا من براثن دهاليز الجهل، و الظلام، فلا نعلم من أين نبدأ عندما نريد أن نخوض بغمار مواقفه الشريفة التي كانت، و لا تزال مدرسة لكل الأجيال تعطي الدروس القيمة، و العبر الجليلة، و المعاني السامية التي تعد بمثابة خارطة طريق للبشرية جمعاء إذا أرادت أن تستنير بهديها القويم، فنبينا علم، و فكر، و ليس مجرد رجل جاء فأدى ما عليه من واجبات، و انتهى الأمر لا بل أنه الأنموذج الأسمى للقائد الضرورة الذي تنتظرها النفوس، و القلوب بفارغ الصبر فالإنسانية كانت و لا تزال بأمس الحاجة إلى مَنْ يمد لها يد النجاة، و العون على بناء نفسها وفق معيار صحيح، و ضمن حدود استيراتيجية متوازنة، فكان الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) طوق النجاة، و طريق الخلاص من قيود الجاهلية، و تسلط الفاسدين، و ممارساتهم القمعية بحق العُزل، و الأبرياء الذين ذاقوا أشد ألوان العذاب من رموز المُلك العقيم، و السلطة الفاسدة، وهذا مما لم يثنِ النبي، و مما زاد في عزيمته، و إصراره على مواصلة نشر رسالته الشريفة، و إخراج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام الأصيل، فوفاة النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تلك المصيبة العظمى بكل تجلياتها المؤلمة قد أخذت القدوة الحسنة لكل إنسان، فمواقفه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المشرفة أعطت سُبل الحياة الكريمة، و مقدمات العبادة الخالصة لله تعالى، فكانت محط اهتمام الكثير من المثقفين، و الأدباء، و الشعراء، و حتى المستشرقين الأجانب، فكان من أبرزهم المعلم الأستاذ الصرخي الحسني الذي شدد على النصرة الحقة للنبي بمختلف الوسائل المتاحة منها الرسم، و تأليف البحوث، و إلقاء المحاضرات العلمية التي تنتصر للنبي من خلال تقديم صورته المشرقة، و الناصعة للعالم بأسره، و ليس كما أخرجها أصحاب الفكر التكفيري الضال، و حملة العقائد الفاسدة، فجعلت منه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) موضع سخرية، و استهزاء، و مادة دسمة للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لشخصه النبيل يهزأ منه كل جاهل، و فاقد للذوق، و الأخلاق، و كل مَنْ لا يعرف حقيقة هذا المعدن الأصيل ؛ بسبب جرائم دواعش الفكر المنحرف، و عبيد الدينار، و الدرهم بينما نجد السيد الأستاذ يدعو إلى نصرة النبي في بيانه رقم (55) حيث قال : ( لنكتب الشعر، وننشد، ونهتف، ونرسم وننقش للنبي الكريم، وحبه، وعشقه الإلهي الأبدي إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين، والكفار بالأخلاق الإلهية الرسالية، وتوحيد القلوب، والأفكار، ومواصلة الإخوان مع عفوٍ، ومسامحةٍ بصدقٍ، وإخلاصٍ ) فالسلام على الرسول الله الصادق الأمين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يوم ولد، و السلام عليه يوم بُعث رحمةً للعالمين، و السلام عليه يوم استشهد، و السلام عليه يوم يُبعث حياً بين يدي ربه العليم .
https://d.top4top.net/p_10386tx811.png?fbclid=IwAR1Qy8hVrMJgHWX3hevgSzHY1lr8NLM4V7ROHLaDrqokL3Jy4qRt45SP7Ec بقلم محمد جاسم الخيكاني