المهندس الصرخي : نحن لا ندعو إلى سفك الدماء بل ندعو إلى الحرية الإسلامية الصادقة
الجمعة , 9 نوفمبر , 2018
المهندس الصرخي : نحن لا ندعو إلى سفك الدماء بل ندعو إلى الحرية الإسلامية الصادقة مخطأ مَنْ يظن أن الفكر التكفيري قد تم تصفيته تماماً و بقوة الآلة العسكرية وهذه الطامة الكبرى التي وقع فيها الكثير ممَنْ يعتقد أن داعش قد تم القضاء عليها بسبب الخسائر الكثيرة التي تكبدتها خلال المواجهات العسكرية مع القوى العالمية التي تتظاهر بأنها تقف صفاً واحداً بوجه هذه الغدة السرطانية لكن ما يجري خلف الكواليس ينافي مع ما تُصرح به تلك القوى و تلقفه الإعلام المنبطح لأرباب الدولار و الدرهم بكل رحابة صدر كي يوهم المتتبعين له بأن داعش لا وجود لها بعد الضربات الموجعة التي كبدتها الخسائر البشرية و المادية الكثيرة مؤخراً في بعض الدول الإسلامية في حين أن الفكر الداعشي في الحقيقة لم ينتهي بعد وما تفجيرات الأخيرة التي شهدتها هولندا في الآونة الأخيرة من جهة، و كذلك ما تداول من تمكن القوات الأمنية في الدنمارك من إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تستعد لإحداث تفجير إرهابي في إحدى مدن الدنمارك فهي دليل على كذب التصريحات التي تخرج يومياً ومن على وسائل الإعلام الفاقد للمهنية و الموضوعية و الدقة في نقل المعلومة إلى المتابع الكريم وهذه الأحداث الحية تؤكد للبشرية بأسرها صدق القراءات الموضوعية التي قدمها المهندس الصرخي حينما قال : (لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه ) فهذه الجوهرة العلمية تعطي الحلول الناجحة في القضاء الفعلي و الحقيقي على آفة داعش، و أيضاً فيها دعوة صادقة إلى ما تتبناه مرجعية الصرخي للعمل جميعاً على إحلال سُبل السلام و الحرية المطلقة التي تماشى مع قيم و مبادئ ديننا الحنيف و كذلك إطلاق العنان للفكر الإسلام المعتدل و بذلك تكون المقدمة الناجعة لنشر بذور الوسطية و الاعتدال التي جاء بها الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وسار على نهجه القويم خلفائه الراشدين و صحبه الكرام ( رضي الله عنهم ) و أصبحت فيما بعد المنطلق الأساس لكل الأجيال التي تسعى لبناء أمة الوحدة الحقيقية و ليست الترقيعية و تنشد الأمن و الأمان و بناء قاعدة بشرية تؤمن بمبدأ احترام الرأي و الرأي المقابل فلا تعصب فكري ولا تزمت عنصري و انحياز فكري متعصب ممنهج ففي هذا المحور المهم في حياة الأفراد فقد قال الأستاذ المحقق ما نصه : (( نحن لا ندعو إلى الحرب و الإرهاب ولا ندعو لسفك الدماء بل ندعو إلى الحرية الإسلامية الصادقة و الكلمة الحرة و الأمن و الأمان و الاحترام و إلى الكرامة و صيانة الأعراض و النفوس )) . من هنا نحن أمام خياران لا ثالث لهما فإما ركوب الهاوية و تجرع مختلف ألوان القتل و سفك الدماء و هيمنة الطائفية بشتى أشكالها و أولها الذلة و العبودية لمرتزقة شريعة الغاب، أو نكون قولاً و فعلاً المصادق الحقيقي لقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) فالله تعالى أعطى الإنسان العقل وليس حجارة صماء .
يا مارقة، هل الذي يذهب إلى القبر يَعبُد القبر؟! " ثبّت هل إنّ الذي يذهب إلى القبر يعبد القبر؟ بعد هذا تقول: أنا أهدّم القبر فهل يضرّ أو لا يضرّ، هل ينفع أو لا ينفع؟ هل يدفع عن نفسه أو لا يدفع عن نفسه؟ ثبِّت الكبرى أولًا، وبعد هذا ناقش الصغرى، اسأل كل شخص يذهب إلى القبور وزيارة القبور وإلى التشفّع بالقبور والسؤال عند القبور هل يعبُد القبر؟ هذا هو الكلام الأوّل هل يتخذ القبر إلهًا من دون الله؟ هل يتخذ القبر إلهًا للتقرّب إلى الله أم يتخذ القبر كوسيلة وكطريق إلى الله سبحانه وتعالى؟ كما يؤخذ الشخص كما يؤخذ النبي (سلام الله عليه) كما يؤخذ المكان، الدعاء في المسجد غير الدعاء خارج المسجد، الدعاء والصلاة في المسجد الحرام غير الدعاء والصلاة في مسجد آخر، يوجد أماكن يوجد أزمان الدعاء فيها يختلف عن باقي الأيام يختلف عن باقي الأماكن، يختلف عن باقي المواضع". مقتبس من المحاضرة {32} بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ 4/ 1/ 2015م