بقلم :قيس المعاضيدي
إن ولادة خاتم الانبياء .يمثل ولادة الحرية وتكامل الفرد والمجتمع المثالي ،و ولادة العقول الراقية المتكاملة التي تكون مؤهله لمعرفة الحق وانصاره الاحرار .،ويحملون رسالة الاسلام ويتحملون بصبر وثبات وشجاعة ما يدبره النواصب والتكفيريون والدواعش ،في كل عصر وحدب وصوب .ليثبتوا الاسلام بقلوب خاشعة ومخلصة للباري –عز وجل - .
وحين نستذكر ولادة غرّة الناس المصطفى، فإننا لانذكر ولادة شخص كسائر البشر بل هو خير خلق الله وسيدهم وشريفهم، شاء الله – تعالى - أنْ يرحم العالمين بولادة النبي الأقدس محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) بعد أنْ اضطربت أحوال الناس وتفاقمت نزاعاتهم المجنونة، وتسافل فكرهم القبلي إلى أدنى المستويات، فكانت ولادته - صلى الله عليه وآله وسلم - الميمونة لُطْفًا وعَطْفًا ومَوَدَّةً، لتستوقف جميع الناس بمختلف أديـــانهم واعتقـــادات مِلَلِهـــم ونِحَلِهـــم، وتسترعي انتباههم وتدعوهم للبحث عن سر هذه الولادة التي شملتهم باللُطف الإلهي، ونزل عليهم على حين غرّة، الذي لم يَعوه ويقدّروا امتلاك ناصيته الذي انثال ببركاته عليهم الخير الوفير، فأنقذهم من العبودية لغير الله - تعالى - وعرّفهم بنعمة التوحيد، ورسّخ فيهم المُثل الإنسانية النبيلة، ليكون لهم على المدى البعيد أبًا حنونًا ومعلمًا عارفًا وإنسانًا عادلًا، رغم كل ما حاق به من عداء، أسس له مارقة دينه القيّم الخوارج، التي نصبت له فخاخ الضلال بتقوّلهم عليه، وظلمهم لآل بيته الأطهار، وتجاوزهم على صحابته الأخيار، والذين نكثوا اليوم ونكصوا من جديد، وجاؤوا بفكرهم الداعشي البغيض، ليعيثوا بالإسلام الفساد، والدمار والبدع .
وعند استذكار المناسبة كان لابد من ذكر عباد الله المخلصين الذين بذلوا جهودا كبيرة لمواصلة المسير الذي خطه الرسول الاكرم –صلى الله علية وسلم -فكان لابد من ذكر ما بذله المحقق الصرخي من جهد و بقوة مدافعًا عن دين جدّه سيد الخلائق أجمعين، بموفور علمه الراجح الموسوم: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسْميّ
الأسطوريّ).https://www.gulf-up.com/i/00076/jcf5f9zj9klt.jpg?fbclid=IwAR3IWDBycyLr51mslKyr6pLsObQb4j2EWk70wHA0xpE5WX0IYqEHiXWClvc