بقلم :قيس المعاضيدي
ان الامام المهدي اصبح حقيقة ناصعة .وواقع حال ثابت ومنهاج حق ، وعقل يحتذى به وعلاج شاف وبلسم يطلب في كل الجروح والآهات والسقم والوعكات والنكسات ،وكلما اشتد وطيس صراع الجهال الساسة ومن يدعي الاقتصاد .وتدميرهم للحياة الانسانية .وكلما سقط حاكم جاءوا بغيره ،واعتى منة وامر ، وتحملت الانسان ما تحمل من صبر وحيف وظلم وبدا الانسان البسيط يعدد انظمة وحكام على امل ان يجد حل ،ولكن دون جدوى فغمض البعض عينة وسمعة عن ذكر العلاج السماوي بتعنت وتكبر وانانية ،ولكن الله –سبحانه وتعالى - يظهر نورة على ارجاء المعمورة مهما رفض وعاند المشركون .فتيقن كل من تكبر حتى المبتدع الضال المنحرف والقاتل المجرم قبل غيره ان الحل الالهي قادم لا محال .لذلك ازداد كيد المجرمين والقتلة مستمدين اعمالهم من فتاوى التميمية القاتلة التكفيرية قال تعالى في محكم كتابة العزيز :} يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ { الصف (8)
وهنا نود ان نذكر لكم ما قاله الاستاذ المحقق الصرخي فيهذا المقام وهو مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي .قائلا :
((سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأنَّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهديّ؟ فهل ينفون المهديّ جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهديّ من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى "داعش" أو "الدولة" أو "دولة العراق والشام" أو "الدولة الإسلامية" وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأنّ كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهديّ) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.-)) انتهى كلام الاستاذ المحقق .
لابد من اخلاص النية لله سبحانه وتعالى لينقذنا من وضعنا المتردي الى اسفل الدرجات وهو مستمر الهبوط ومعها تهاوت اخلاقنا فانعكست على اعمالنا .لكن العجيب الملفت للناظر العاقل ،اننا ندعي اننا مظلومين واسقام ولكن لانبحث عن الدواء الصحيح ونغالط انفسنا التي سينطقها الله –سبحانه وتعالى – لتقول حقيقة ما اغترفنا من ذنوب ومعاصي .واذا اردنا الخلاص لنكون لنا على انفسنا بصيره
.https://www.gulf-up.com/i/00077/07nzfiah98w6.jpg?fbclid=IwAR3eSiDJMzxagmvjFD