بقلم :قيس المعاضيدي
ان ذكر السيدة زينب -عليها السلام – ليس ذكر عابر ،بل هو عبرة ودرس لحياة حرة لمجتمع مثالي بكل القيم والمبادئ السامية ، آخذا على عاتقه تربية جيل اسلامي اساسه مخافة الله .يسوده الرقي في المعاملة وحسن الجوار ،و كل همهم رضى الباري –عز وجل - .وكيفية الارتقاء الى سلم النجاة فكان ذلك وفي كل الازمان والعصور يثير حفيظة المارقة والنواصب ،لان لديم قشعريرة عندما يسمعون الحق .فيبحثوا عن كل وسيلة من شأنها تهديم الصرح الاسلامي الحصين .فنصبوا فخاخ البدع والظلال وشنوا الحروب واختلقوا والازمات متخذين من ضعاف النفوس والعقول سلاحهم .فكان جديد بأحرار الامة ان يدافعوا ضد تلك الشرور والخرافات .وما واقعة الطف الاليمة الا شاهد لبروز الحق كله ضد الباطل كله فأريقت الدماء الزكية ليبقي الاسلام عزيزا مصانا . فكانت ثورة شاملة من علم واخلاق وايثار ورحمة ومودة وتسامح وايمان عالي بقيم الصماء وفي احلك الظروف .ابطالها رجال .اشداء على الكفار رحماء بينهم .فكان لابد من وجود الاعلام الحر الذي يسلط الاضواء على تلك الثورة واهدافها وقيمتها التحررية فكانت السيدة زينب خير اعلام لذلك الحدث السماوي والاختبار الالهي .
وبمناسبة مولد ذلك الصرح الاعلامي نقول مبارك لنا ذكرى ميلاد العقيلة، مبارك ميلادكِ سيدتي الجليلة ، مبارك ونحن نستحضرها وأنتِ تنشرين صوت الحقّ في أرجاء قصور الطغاة ، سيدتي ، لقد هدمتِ صرح وشموخ العتاة ،أنتِ إعلام الحسين حين خمدت كل الأصوات ، أنتِ عقيلة الطالبيين دون منازع في المهمات ، أنتِ زينب الكبرى في العفّة والجأش والثبات ، أنتِ نبراسٌ لكلّ مؤمن وأنتِ سيدة المؤمنات ، انتصر بهتافكِ الدم الذي خُضبت به شيبة السبط في الفلوات ، قهرتِ استبداد الظالمين ونكستِ عروشهم بأبلغ العبارات، أنتِ فخرنا وقدوتنا في الثأر للمظلومين في كلّ ميقات .
فنهنئ الرسول جدّكِ المصطفى ووالدكِ المرتضى ووالدتكِ الزهراء وأهل بيتكِ الميامين عليهم أزكى الصلوات ، وكلّ من سار بنهجهم من الأمّة المسلمة لاسيّما المرجع المحقق المعاصر الصرخي قاهر فكر المارقة منتهكي أعراض الصحابة
والحرمات.https://e.top4top.net/p_751bohqn1.jpg?fbclid=IwAR07IAnOtQ-gAvxhy2IlC-McIfeDP