بقلم :قيس المعاضيدي
كل الناس يحتاجون للعلم ، لسد متطلباتهم من غذاء ودواء واحتياجات اخرى ، فتلك الحاجة الماسة تبحث عنها الدول وتستخدم شتى الوسائل للحصول عليها بالإغراء تارة وبالتهديد تارة اخرى .حتى تتبوأ مكانة متقدمة بالسيطرة على مقدرات الشعوب الاخرىى، حيث أن الكل يقطع المسافات ويبذل الاموال للوصول لتلك المقدرات ،من زمالات دراسية وعلاجية وخبرات وثقافات وصفقات اسلحة باهظة الثمن وغيرها ،وقد جنت ثمن ما اقتنته !!.هذا على مستوى انظمة الدول .
اما على مستوى الافراد فنجد التصارع على المناصب على اشده لتقلد وظائف هم ليس اهلاً لها ، وحرمان اصحابها الحقيقيون . ويأتي من يثقف لهم حتى يلقوا فضلاتهم عليه . حيث ابتكروا اشد الطرق للمكر والخداع ،ومن مكرهم تكاد تزول الجبال . وفي كل ذلك يتبعهم الغاوون ليضيفوا لهم القاباً كشيخ الفلكيين وعميد وعالم والفريد من نوعه .ليقع في فخاخهم فاقدي العقول والابصار ليمارسوا شتى انواع القتل والتكفير والتهجير ضد من اسموهم انفسهم !! ووصل الحال الى ابناء جلدتهم وعقيدتهم التي ادعوا ونصبوا انفسهم قادة لها رغم خلوهم من العلم !! .وهنا نود تشخيص العلاج الذي ينحصر في نطاق الشخص نفسه ليحاسب نفسه في اي طريق يسير او فكره علمية اتخذ لتمييز الغث من الرديء لنختبر الرجال بالحق لنشخص مواطن الضعف والركاكة لننجو من الفتن .
وفي هذا المقام نذكر لكم ما اكد عليه المحقق الصرخي من التحصين الفكري ليميز الاطروحة العلمية الصادقة من الاطروحة الكاذبة المخادعه قائلا:} الواجب علينا شرعًا وأخلاقًا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والأمثل للعقل والفكر فنميز بين الأطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الأطروحة المخادعة الكاذبة{ انتهى كلام المحقق الصرخي .
العلم سلاح يفتك بتخريفات العقول وارجاع العقول التي تصبوا للحقيقة الى جادة العدل والعلم وتحصينها ضد كل هجمات فيروسات الجهل والاسقام ودرنات الظلم ومجموعات الاجرام والتكفير .وهي تحصين لفكر راق لمجتمع رسالي قادر على حمل ارقى الافكار الانسانية الهادفة لبناء انسان مسلم واعي .
https://d.top4top.net/p_1122txk0a1.png .