اعداد :قيس المعاضيدي
ان الانسان في طبيعته يتكيف مع الظروف بتباينها ،يرافق ذلك انشاء علاقات اجتماعية وتغيير اللغة والمهنة واكتساب معلومات وعلاقات وتزاوج .والبعض الاخر يستنسخ طباعه ومهنته الى مكان هجرته ويوسعها ،او يجعل مكان الغربة وحسب الظروف مكان انطلاق لمواهبه وحريته المكبوتة ليصنع منها طاقة للتحدي لينتج منها عمل جبار لخدمة الانسانية ويعود بها بالنفع حتى بلده الذي هجر منه قسرا ورفده بتلك الموهبة ،وتلك شخصية فذة وعصامية ذات ابعاد أخلاقية عالية تتعالى على التوافه من الافعال الصبيانية والدكتاتورية والجهالة.
بلادي وان جارت عليّ عزيزة ********** أهلي وان شحوا عليه كرام
ولكن المفروض من الانسان ونعني بالعصامي ذالك المثال الرائع الذي ربما يواجه محن في وطن الغربة وقد يتعرض الى مساومة على أخلاقه ووطنيتة والاهم من ذلك الى تغيير دينة .وبلحاظ ذلك توجه بالسؤال الى المحقق الصرخي حيث كان السؤال كالآتي :
السلام عليكم سيدنا المفدى ونحن نعيش حياة الغربة في اوربا وفارقنا الاهل والاحبة ونحن نعتقد باعلميتكم نرجوا من سماحتكم التفضل بالاجابة . فقد طال الانتظار هنا في اوربا والمتاجرة بمصير اللاجئين وخصوصا العراقيين من مساومات وصفقات وفساد من قبل بعض الجهات مع الحكومات الاوربية وايصال تقارير ان العراق امن وانه ينعم بالديمقراطية من اجل أرجاع اللاجئين مما أدى الى ان تلك الدول اتخذت إجراءات مشددة تجاه العراقيين فإما العودة او تغير الدين من اجل الحصول على حق الاقامة في تلك الدولة ولَم شمل الأسر فهل يجوز ذلك اذا كان تغيير الدين شكليا ام لا ?
فأجاب المحقق الصرخي قائلا:
بسمه تعالى::
لا يجوز ذلك
والله العالم..
بقي ان نذكر ان البعض ممن يستقبل المهاجر من يرحل الى منطقة اخرى بلطف واحسان واحترام ،كما حصل ذلك في التأريخ الاسلامي ،عندما هاجروا اصحاب الرسول الى الحبشة من بطش قريش وازلامها المتسلطين .فثبتوا على دينهم وتلك بذرة صالحة اتت اكلها في كل الاوقات فكانت كوكب دري انار ارجاء المعمورة .فلتكن لنا فيهم اسوة حسنة والله –سبحانه وتعالى- المسدد والمعين .
https://s1.gulfupload.com/i/00061/azj8d7omp0g4.png