بقلم :قيس المعاضيدي
الراب المهدوي يصدح بصوت عالي لا خمور و لا هروين سمعها ويسمعها الثوار والمظلومين .لتكون عندهم بارقة أمل في نهاية مأساتهم المعتمة لعلا همهم ينجلي ،وحزنهم ينتج روح إنسانية بمعنى الكلمة ورحمة وتراحم ومودة وإيثار وقوة وعزم على هزيمة الأشرار الذين جعلوا في آذانهم وقرا للإبقاء على حالة التسلط الفكري وكلا منهم أعطوه دور في اخماد روح المطالبة بالحقوق .وهولاء المتسلطون يختلفون في مواقهم، ومناصبهم وفي جميع أصقاع المعمورة .لننهي بذلك شبح الضعف والأسقام والهواجس وكوابيس النوم التي ترسم ما جرحوا في النهار ،وتنعش روح الشجاعة وترفع الهمم لتنهي صفحة الذل والخيانة والهوان ، ومصادرة الخيرات البشرية والاقتصادية ،التي طالما استخدمت أبشع استخدام للمتسلط والفاسد والظالم والتافه والجاهل .لترجح كفة الخير ضد الشر .الذي ظن البعض من أن سكوت أصحاب الحق أن الباطل قد انتصر.!!
ومن خلال مراحل السنين العجاف التي مرت على البشرية عانت الشعوب ما عانت من الجور والتعسف ، وعلى مراحل ابتدآ من تجارة الرقيق إلى زرع الفتن بقلب كل دولة إلى رعاية واسناد أصحاب أفكار التطرف والبدع والأباطيل ولم تنهِ بهذا وإنما أنهكت الشعوب بحروب قضت على الأخضر واليابس ولم تبالِ بمشاعرهم .وكذلك أعانت على تسلط الطغاة على رقاب الناس وينهي كل نفس ينبض بالروح الوطنية والتسامح .والباقي أصابوه بمخدراتهم ليستنشقها بدل الهواء الذي يساعد على ديمومة الحياة .بترديد صيحات حرة نشطة بأناشيد نابعة من قلوب مظلومة بحناجر راب مهدوي كاسر قيود الروزخون الممل ومهبط العزائم النابضة بالتحرر من أفكار رسمت لها خطوط حمراء ليخاف الشباب بعناوين دينية براقة والدين منها براء وفي الحقيقة يراد منها انتعاش الفسق والفجور !!!!
وما تلك الدول المنكوبة بنكبة الظلم ،بحيث أصبحت لديها انزلاق الشباب في وحل الكفر والإلحاد مشاهد معتادة ورأى البعض أن لا حل يلوح بالأفق .ودب في نفسها اليأس والقنوط .ولكن أن أي عين تحرس في سبيل الله يحرسها الله -سبحانه وتعالى- ما دام العبد في عون أخيه .بحيث لا يظلمه ولا يخذله وهم يد واحدة ضد الظلم والعدوان .
https://l.facebook.com/l.php