بقلم :قيس المعاضيدي
الإنسان جزء من مجتمع صغير هو العائلة وهذه هي بالأخير تكون مجتمع كبير،ورقي هذا المجتمع باكتسابهم العلم ،لتدار أعمالهم بطريقة سلمية تضمن جميع حقوقهم وحرياتهم .تترجهم هذه بمدى توادهم وتراحمهم . فإن اشتكى فرد تداع له الباقين بالسهر ومساعدته بالخروج من محنته .وتترقى الشعوب كلما تسلقت سلم العلم النافع وهو مخافة الله-جلت قدرته-.وحتى يسلم الناس من يد الشخص ولسانه لا يظلمهم ولا يخذلهم .قال تعالى :} ۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ { الحجرات (14).
قَالَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). وهذا يتطلب توفر مقدمات مثل الإيمان العالي والمتيقن بوحدة الله –سبحانه وتعالى- وقدرته ،والتواضع وهي تربية النفس الصالحة .
وفي لحاظ ذلك يوضح المحقق الصرخي كيفية تربية النفس ،وهو مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج النبي ومعراج المصلي " قائلا:] يجب على كل إنسان أنْ يربي نفسه وشخصيته ويروّضها عمليًا على التحرر من العجب والكبر، والتخلّق بأخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء والبسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم وإجابة دعوتهم وغير هذا من أخلاق أهل بيت العصمة - عليهم السلام –[ انتهى كلام المحقق الصرخي .
فلنرتقي بأنفسنا إلى الباري-عز وجل- بأن نجعل الآخرين بمأمن من شرورنا ولنقتلهم ولا نفرق بينهم حسب الطائفة والجاه ،ونكفرهم على حساب المذهب والأفكار الخرفة ونشردهم ونستبيح أعراضهم ونهجرهم ونسلب خيراتهم تحت مسميات شتى لم ينزل الله بها من سلطان ، ونقطع الطمع عما في أيدي الآخرين ونمشي على الأرض هونا بدون تبجح وتكبر .وإن تخلصنا من تلك الأسقام ،فأننا نشكر الخالق-جل وعلا- على نعمه السابغة .
https://d.top4top.net/p_1151dlwey1.png